الملاذ الأخير: بقلم هاجر سلطان

 الملاذ الأخير


في آخر العمر 

جلست تهدهد سنواتها

يا لعتمة أحداثها

بعد أن أطفات ألأقدار مصابيحها

زينة أعياد ميلاد ابنائها

وتلك الشموع التي أوقدتها

شمعة شمعة شمعة 

كيك الميلاد 

وما خطت عليه من أسماء أبنائها..بناتها

سلال ورد بازهرارها

هي حالها

على عهد افراحها 

بكل مناسبة عيد ميلاد

مهووسة بما تجلت به أمومتها

تنتظر عند مفترق الطرق 

التي ادت بها الى الخذلان

الى انكسارات روحها 

الى عجزها وتجاعيد وجهها 

الى دموعها التي كانت 

تسقي بها كفيها 

وهي رغم ما حل بها 

تملأها بدعاء لهم 

ليغفرلهم الرب 

ماحل بها 

عدة  ابواب 

ولا واحد يفتح لها 

مطرودة من قلوبهم لاجدرانها 

محبطة بما اودعها الجميع من همومهم

وما انحنى الظهر عليه من سياط غدرهم  

وما أعمى العيون من البكاء على حالهم 

اذ تبكي للرحمن خاتمة أعمالهم 

وتندب حظهم بما آلوا اليه من قطيعة 

تتهجد ليلا بدعوات

ان يغفر لهم 

هاجر سلطان


تعليقات

المشاركات الشائعة