انا والبحر: بقلم حميد محمد الهاشم

 " أنا والبحر"

 كلّ شيء جائز في البحر.

مباح لك أن تمازح الموج.

 قلبك يغني كي تهاجر مراكبكَ ،

يبحث في جلابيب الوقت،

عما تبقّى من أناشيد الصدى،

فوق ناصية حصاد آخر الأسفار ،

خذهُ الى آخر الكواليس ،

دعهُ يسرقك خلف الشاشات المُعبأة بالعبور ،

كل شيء يعرفه البحر كما تعرفه الزوارق المصنوعة من القطن ،

في قاعات المسارح ، وبين أوراق أشعارك ، الراقدة في مشفى النبض،

سأكتب مسرحا جميلا ،

وأحشرُ نفسي بين دورين أحدهما يسطو على الآخر،

وقربي دور للمرافيء والسفن الغريقة ،

ونجمة تطبع قبلة سوداء على عنقي المشنوق في نصوصي المرفوضة من العرض.

تنتظرها كواليس القمامة ، 

خذني إليك ، خذني إليك.

آخر ما قلتهُ للموج وآخر ما قاله الموج لي.

من يسرقني مني..

لصٌ أنا ،أخطف الموجة إلى مثواها الأول والأخير ،

ماكرٌ أنا، أعيدني إلى انحناءات الموج كلما أنزلتُ أشرعتي صعدتْ لوحدها،

وحدي أحضن الكواليس فوق منصات جسد الشيطان ،

تحضنني النصوص وتوشوشُ..

 أن كلَّ شيء جائز في البحر

وأنا أكتب بقيتي دون ملح،

يدفنني ويحييني قلم الرصاص ،

ألقي بأنفاسي على ورود أصطناعية...سماد الموج...

أهلاً.... فالبحر...حيٌّ وكل شيء حيّ فيه.

حميد محمد الهاشم/ العراق



تعليقات

المشاركات الشائعة