في منصف الحلم: بقلم زهرة بن عزوز

 في منتصف الحلم


أيّها الغائب الحاضر

بين أضلعي

كيف حال قلبك بعدي؟ 

أين عيناك تنظران لحالي

لتدمّري وأحزاني؟ 

أين عيناك لتشهد

ومدمعي فوق خدّي

تائها في السّراب ؟ 

هو كالجمر، يحرق

صدري

ويجرف خطوب شوقي 

أنين يغنّي، حين تاه سعدي

في الأماني 

كفى عذابا بحقّ  آهات الزّمن

إنّك لا تأتيني إلّا حين غفلة

في منتصف الأحلام

أناديك بصخب

بحشرجة

تملأ صوتي ، المنبعث

من غيّابات السّنين

الموجعة

صوتي الّذي يبحث

عن غيّابك

الممتدّ في أنفاسي

يهدهد وحشتي

يؤرقني... يؤنسني

حين ألتمس بعدك

الّذي يكظم غيضي

ويبعثر  أعماقي

حين تتوهّج لثمة الشّوق

بين أصداء الوجع الأليم

باحثة عن ملامح ذابت

بين طيّاتها السّنين

أحدّق في وجهك الغائب

بعمق... بتأنّ... بغموض

يأتيني من وراء حجاب

لعلّي أجدني فيه مرٱة

تعكس طيفك المتبقّي

الّذي يلقي على مضجعي

حكايات ترنّ في أذني

تتدفّق على أعماقي

هي الأخرى تحدّق داخلي

تتسلّقني ، تقطفني

وتلقي بي

إلى الهامش

وتعيدني قتيلة

لم يمت غدها ... بعد... 


بقلمي/زهرة بن عزوز

البلد/الجزائر



تعليقات

المشاركات الشائعة