مهجة الروح: بقلم ثريا مرتجي


 مهجة الروح

ان سألوني...

وأنا لازلت

أرشف من شراسة المخاض

وشهد الأماني والتمني 

عن راعية مدججة 

بتراتيل الانتماء 

وقوة الصبر

أقسمت بخالق الكون

أن الحسن تربع شامخا

على غرة الكوكب و أيقونة النجم 

ومن عسرالمخاض

 أعتصر معزوفة

 الصبار من رغيف أمي

وارتوى من دفء شموسها 

قبل الشروق 

وبعد المغيب المكفهر المضني

وتشيخ ملامح 

العالم بأسره في مقلتي

الا ملامح تجعد بهائها 

و أزهر الربيع في خصلات

فضية متيمة بالحسن

وانحنى الشروق الفاتن

لصولجان شامخ البهاء

واستثناء من هالة البدر 

وعند حلكة الدجى

تفترش البر لواحاتها

وتذرف فيضا من 

دموع الوهن والحزن

لم تغيرها  جروح عاتية

ولاعواصف الزمن والدهر

 بات الدفء في حضنها معتكف

وينقش الصخر على جبينها

شذا من طيب العنبر والمسك 

 وتضمني مبتسمة بلطف ناسك

على صدر الربى ونسيم الخمائل

والميثاق يحدثني دوما

عن جمال الدنيا

وسر فتونها 

حدائق ياسمين

 تعبق في جنان أمي

ولما أطالوا 

في تكرار السؤال والعتاب

استاءت مدامع مقلتي

وأنا أصارع ضعفي وبأسي

وأشجب غبن قوتي

أجبت باحباط ووهن

كنت أتمنى

أن أسدد اليسير من الديون

فاستحال سدادها

 بحق خالق اليسر والعسر

وباء سري وعلني

بالحسرة والشؤم

وتذكرت يوما

سيؤرقني شح بأسي 

وأكره علتي وعجزي

فأتوسل الرحمة

من جلاد خريف عمري

وأستجدي

رضاك وبرك عند خالقي

في أقصى الأكوان والعوالم

وأبصم صرخة

بلجة الاعتراف والندم

روحي فداك مدى عمري

ياجنة الفردوس والخلد


            بقلمي..أ..ثريا مرتجي.. المملكة المغربية

شافاكم الله وعافاك...

دمت بصحة وعافية

أمي الغالية..


تعليقات

المشاركات الشائعة