هدايا الشمس: بقلم رافع الفرطوسي

 هدايا الشمس


إننا نهدي الشمس عيوناً و جباهاً

و تهدينا الحريق. 


عندما تعلو النجوم الشامخات .

زهوا. و بريق


عندما تغفو أساطير الغرام..

عندما الكون ينام..

جرحي يستفيق.


هكذا أبكي

على الأبواب والاسوار والحدود

هكذا أضحك 

من ماض سحيق.


إن دمعي

كمتاهات على وادي الخدود.

أنني ..

ابحث عن درب ومعي..

يبحث يا .هذا الطريق


أن لي نجوى ..

و سرُ ,وحكايه 

عندما يسدل ليلي 

على العين الستار.

يغفو شهريار

و شهرزاد.. قد تنسى الروايه؟


عندما يزاحم الظلام باب غرفتي.

يطوق الأنين وحدتي

أجمع آلافاَ من السنين 

لتستحيل ريشة في وسادتي

ذاكرتي

الله يا ذاكرتي !

فهي في ليلي أنيس 

و هي في صبحي صديق


عندما

يهجم وجه الصبح ثاراً

للصباحات التي تغتالها المدامع. 

عندما تغرد الكنائس.

تزقزق الجوامع.

عندما تشتبك القبور والصوامع 

عندما يستجدي الطوفان..

طوقا للنجاة..ويطلب الحياة.

تجد النهر غريق


عندما استشعر العالم..

في كفي قلم.

تصغر الدنيا بعيني

و بصدري طالما ينمو,الم

عندما أروي لنفسي قصتي

تزهو باهاتي

و لا أقوى الندم.

حينها..

صدري كبحر لا يضيق


عندما..

ألملم من صدر الصباحات الورق

اترك في سرير وحدتي.

كل بقايا ليلتي

من دموع وأنين..و أرق

عندما تخرج عيني من متاهات الغرق.

إلى صبح جديد

أجمع أشعاري و جنوني.

و خيوط الفجر من ثوب عيوني

عندما احزم أمري

و معي أوراق شعري 

ذكريات. وصور

أخرج للكون بتلك الابتسامه 

حينها أشعر وحدي..

أنني حر طليق.


رافع الفرطوسي

البصرة



تعليقات

المشاركات الشائعة