مرفأ ذاتي: بقلم ميسون المتولي
مَرفَأِ ذاتي ...
و على مَرفَأِ ذاتي ..
وقَفتُ لِأودعَ ذِكرياتي ..
كِتاباتي .. كَلماتي .. أغنياتي
و حُقبةً من عَبَقِ تاريخي ..
و على ذاتِ المَرفأِ ..
وعدتُّ نَفسي ما بَيني وبَيني ..
أنْ .. لا اعودَ إليهِ
أودِعُ حَنيني ..
و قَسوةِ قَلبهِ المَسْكينِ ..
و بُكاءٍ يَتبعهُ أنينِ ..
و أحْرفٍ خَطهُ قَلمي لِسنينِ ..
و سَحقهِ لِورودِ الياسَمينِ ..
دَنا البحرُ مني ظَمآنْ ..
لِدمْعٍ كُنتُ أَملَأهُ أشْجانْ ..
و على أرصِفةِ النِسيانْ ..
غَرَدَ الشوقُ مَعزوفةَ الأنانْ ..
لِذكرياتٍ باتتْ مِنَ النِسيانْ ..
فقالَ البحرُ ..
أتُسامحيهِ ..؟
و بِيدهِ يَحمِلُ رسائلَ الغُفرانْ ..
و أنا على عَهْدِهِ أَمينْ ..
قُلتُ .. لا
و رب التينِ و الزَيتونْ ..
و طورِ سينينْ ..
لقدْ رفعتُ يَدي حَدَّ الجَبينْ ..
و حَلَفْتُ اليَمينْ ..
و قَطَعْتُ الشَكَ بِاليَقينْ ..
و لِوعودِهِ لَستُ بِأمينْ ..
و لَيلي بِدونَهُ سَيقتلَهُ الحَنينْ ..
لكني لا .. وَ لَن أعودَ إليهْ
حتى وإنْ قَتَلَني الحَنينْ ..
وَ قُطِعَتْ أورِدَتي بالسِكينْ ..
فقدْ حَلَفتُ اليَمينْ و أقْسَمْتْ ..
أنْ .. لا أعودَ إليهْ
بقلمي🖊
ميسون المتولي
٢٠٢٣/٦/٢٩
تعليقات