يا ايها الشوق: بقلم نداء طالب

 يا أيُّها الشوقُ 


ألمْ أرحلُ عنكَ؟

 ورحلتَ عنّي؟ 

ابتعادُكَ ....كلُّ المنى

لستُ منكَ ولستَ منّي 

فِراقُنا سيكتُبنا ترتيلةً وأغنية 

نجرجرُ خلفَنا العمرَ  

علَّنا نحظى باستراحة

 من الصَّخبِِ ، من التجنِّي

لما عدتَ؟ 

تقتاتُ على أنفاسي 

تُربكُ نبضي 

تحرقٌ ذاتي

تسرقُ نومي ونُعاسي 

لأصبحَ حكايا وثرثرات 

على رماحِ الوقتِ الفارغ

على مقاعدَ المقاهي 

على الأرصفةِ الصفراءَ 

 قطَّعتُك إرباً 

غافلتُك  بانتقامي 

عدتُ لأمزِّقُك أشلاءً 

أطعمتُك لحيتان البِحار 

رميتُك بطلاسمَ  ساحرٍ 

 يعلنُ نهايتُك من أضلعي

أحرقتُك ، برُقيةٍ  على شيطان

تنفَّستُ الارتياحَ زفراتٍ حارة  

اغمضتُ أجفاني

 كطفلٍ مسالمٍ هدَّه التَّعبُ

 لتوقظني   شامتاً

تُخبرُني  ،بأنَّك  لا تُقهر ، 

حقاً هزمتني 

 أرديتني قتيلةً 

 لازالت تملكُ أنفاسَها

 مُحارِبٌ لا يُضارَعُ 

وعدتُ لخضوعي 

أسكنتُك خافقي 

أيُّها الشوقُ 

لقد تلاشيتُ تحت ظلالِك

ما أنت إلا نسمةً من نعيمِ الجنَّة 

ثم  لفحةً  من   النّار 

وعلى أعرافِك  واقفةٌ 

تاكلُني احتراقاً للنِّهاية 

نداء



تعليقات

المشاركات الشائعة