على الحد الفاصل: بقلم محمود عبد الشافي

 على الحد الفاصل

بين أشجار النخيل وحقول الزيتون

سقط قلب الطفل

برصاصة غدر

فسكتت كل اصوات الحمام

فوق البرج الكبير

وضاعت معالم ضفتي بحر يوسف

كيف آمنت كل هذه الفترة

بأنك العازفة الوحيدة علي مزامير القلب

كنتِ آخر من تبنٌت هذا القلب

حين مررت بأصابعك على جبهتي الندية

حينها هتفت

كم قصيدة تحتاجين

لأوفيك حق الشروق المبهر لروحي المنطفئة

ابتسمت ابتسامة طفلة شقية

وكما الأحلام تأتي فجأة

وتذهب ايضا فجأة

ذبتِ كقطعة ثلج فاجآتها شمس النهار

ها أنا تحت ظل جدائل شجرة الصفصاف

أنتظر قميص يوسف

لكنني بالأمس تأكدت انه اضاع عنوان قريتي

نمت  ووسدت خيبة أخرى تحت رأسي

كنت على وشك أن اعلن نبأ انتصاري العظيم

في آخر معارك الخذلان

و اقلد قلبك نيشان الوفاء العظيم

لكنني  تناسيت في  لحظة

أنه زمن الرهانات الخاسرة

والقلوب الغادرة زمن كل ماهو رخيص و بخس

نمتُ وكل قصائدي التي كتبتها في عينيك

تتحرك باتجاهي  تفتح جفوني عن آخرها

وتكحل عيوني وقلبي ويدي واصابعي

برماد الندم الأبدي

محمود عبد الشافي



تعليقات

المشاركات الشائعة