ما بين عندٍوكبرياء

مابينَ عندٍ و كِبرياءْ ..

كيفَ إستطعتِ الكِتمانْ ..؟

أَلمْ ينفجرْ اللسانْ ..؟

ألمْ تشتعلْ في العينْ ..

ثورةً من البركانْ ..؟

ألمْ يُذبحُ القلبْ ..

مِنَ الشريانْ إلى الشريانْ ..؟

كيفَ إستطعتِ الكِتمانْ ..؟

ألمْ تَنظُري للروحْ كيفَ ذَبُلَتْ ..؟

كَوردةٍ مالتْ عن الأغصانْ ..

قَدْ ضاقتْ بكِ الدُنيا ..

ألمْ تَعلني العِصيانْ ..؟

ألمْ تَتْعَبي من الهِجرانْ ..؟

لا .. لا تَدعي النسيانْ

فَقَدْ وَهِنَ العَظمُ ..

و في الروحِ قَدْ بانْ ..

أما آن الأوانْ ..؟

أما آن لكِ أن تَرحلي ..؟

فنورِ الفَجرِ قدْ بانْ ..

لا تَدوري حَولكِ ..

لِتبحَثي عنْ بقايا إنسانْ ..

فقدْ بَهُتَ المكانْ ..

وصارَ حَديثكُمْ ثَقيلاً ..

كَحديثِ الخِرسانْ ..

فإزدادَ الصمتْ قُوة ..

ولمْ يَعُدْ يَتكِأ على الحِيطانْ ..

وما بينَ عِندٍ و كِبرياءْ ..

إزدادتْ قُلوبُنا قَسوة ..

فلا هذا قَلبي ..

ولا ذاكَ قَلبهْ ..

ولا كَأنا كُنا ..

في يومٍ عاشِقانْ ..

فيا لَيتَنا لمْ نَلتَقي ..

ويا لَيتَنا لَو بَقينا غُرَباءْ ..

بقلمي🖊

ميسون المتولي

٢٠٢٣/٣/١٨