ثالوث العشق: بقلم محمد جبر حسن


ثالوث العشق

نساء
لأني لا أعرف بإعمار النساء
كنت عندما استمع لحكايا أُمي
اظن أن عمرها ألف عام
وأُختي الصغيرة
التي ترتب لي اوراقي وخزانة ملابسي
كنت أظنها تكبرني بمئة عام
امّا حبيبتي
التي أحتفل في عيد ميلادها كل يوم
فهي تصغرني عشرة أعوام
في كل عام
لأني لا أعرف بأسماء النساء
كنت عندما ارى وجه أُمي
يخيل لي أن اسمها فضّة
ولكون جدائل اختي مثل ضوء الشمس
كنت أظن اسمها ذَهب
امّا حبيبتي
التي يضيء وجهها الابيض المدوّر
عتمة الليل
فكنت اسميها قَمَر
فهي قمري المكتمل على مدار العام
(٢)
تعــــالي
تقولين‭ ‬
تعالَ‭ .. ‬تعالَ
لنجمع‭ ‬الاشواق‭ ‬
لهفة‭ ‬لهفة‭ ‬
و‭ ‬نشعر ‬بالدفء‭ ‬
في‭ ‬لحظات‭ ‬العناق‭ ‬
تقولين‭ ‬
تعالَ‭ .. ‬تعالَ‭ ‬
لنجمع‭ ‬الضحكات‭ ‬
ضحكة‭ ‬ضحكة
ندخر‭ ‬منها‭ ‬للايام‭ ‬
ولساعات‭ ‬الفراق
تقولين‭ ‬
تعالَ‭ .. ‬تعالَ‭ ‬
لنجمع‭ ‬الاحزان‭ ‬
دمعة‭ ‬دمعة‭ ‬
ونعيدها‭ ‬فرحاً‭ ‬وسعادة‭ ‬
في‭ ‬العيون‭ .. ‬في‭ ‬الأحداق
وأنا‭ ‬أقول‭ ‬
تعالي‭ .. ‬تعالي‭ ‬
فأنا‭ ‬في‭ ‬غيابك‭ ‬قمرٌ
ضاع‭ ‬نوره‭ ‬
في‭ ‬عتمة‭ ‬المحاق
(٣)
احبــــُّها
تسألني
و ضوء عينيها يشقُ وحشة أيامي
أما زلتُ أحبُّها؟
وهل لها بين الضلوع
مكانٌ ومقام؟
أجبتها
والشوق يفيض بي
حبيبتي أنتِ
مع غيركِ لا يطيب الهيام
أنتِ حبي .. أنتِ روحي
أنتِ هبة الله
منذ ألف عام
فتلفُ ذراعيها على جنبي
تقبّلني .. واقبّلها
ويطوفُ بأيدينا كأس المدام
وازرعُ في ربى ضيعتها ورداً
وأقضمُ من خدّيها سرّ حمرتها
ومن عسل شفتيها
عطرَ الكلام

محمد جبر حسن  

تعليقات

المشاركات الشائعة