إنا ها هنا: بقلم نداء طالب

إنّا ها هُنا !!!! ذاك المُلقى صريعاً على هامشِ قصيدِكَ المتعثِّرُ بالفوارزَ والنِّقاطِ يعاني انشطاراً بمفاهيمَ الغزلِ شطرٌ به من الأملِ رَمَقٌ شطرٌ به أجيجُ ثورةٍ حدودُها بوسعِ فنجانٍ كلُّهُ يصرُخُ عطشاً وفوق محيطِ كفَّيكَ يعومُ كيف نُقنِعُ ذاكَ السَّاقي أن انظرْنا ......إنّا ها هُنا على عتباتِ النِّهاياتِ ما زِلنا لوصلِكم نرومَ متسمِّرونَ،،،، مستعدُّون للوداع ِ باعتذارِ رمشٍ بعيونٍ وقِحَةٍ رماها القدرُ بمفارقِنا بكلِّ اتِّجاهاتِنا نتعثَّرُ بها وعُجَّزاً نقومُ تُساقِطُ علينا كأوراقٍ بخريفٍ يخترقُ اصفرارَها نبضُ البقاءِ أقاتلةٌ هي أم بانهزامِنا مقتولةٌ ، تفقدُ بريقَها رنينُ تأوُّهاتِنا يملأُ المدى هديلٌ ،نوحٌ وزئيرُ الموتُ يتباهى بسطوتِهِ سيوفُه وقعُها عينُ اليقينِ الأعناق له مستباحةٌ ألفُ ميتَةِ بيضاءَ لا تلوِّثُها الدماء ُ دكَّتْ هيكلَ أرواحِنا كيفما تشاءُ والغبارُ ابتساماتٌ مسمومةٌ اللَّهفةُ بجوارحِنا ساكنةٌ تُشعِلُ دفءَ الشَّغفِ بخفَّةِ ساحرٍ أظافرُنا تحفُرُ بنهمٍ أخدوداً بوسعِ شريانٍ مجرىً من سلسبيلِ يبلِّلُ جفافَ العمرِ السَّقيمِ ويبكي على نداوةِ القِرَب ترشحُ من جنباتِها دمعاً من نزفِ حسرتِنا آهٍ لو ناظرَنا آهٍ لو لامسَ ارتجافَ صبرِنا آهٍ لو مسحَ غبارَ الاعتياد ِ عن بصيرتِنا فالمسافةُ صفرٌ مؤجَّجٌ بالسرابِ للمسَ الدِّفءَ والحُب َّ لروى قيضَ صحاريهِ لنالَ زكاةَ الشَّكرِ قُبُلاً من شِفاهِ النَّهرِ أنَّى لعينيه نظرٌ وانَّى لعتمةِ قلبِهِ انبلاجٌ سيمضي العمرُ يحاولُ قطفَ نشوةٍ من أرواحٍ أُخَر يتسلَّقُ على جثَّةٍ يدوسُها بقسوة ٍ تتفَتَّتُ عطشاً وحرماناً لن يصلَ ،،،،، لن يرحمَ لن يُرحَمَ ولن يهتدي نداء

تعليقات

المشاركات الشائعة