امنية خرساء: بقلم غالية ملا

أُمـنـيـةٌ خَـرســاءُ لامسْتُ شَغَفَ الحَنينِ في مُقلتَيْكَ مُفعمةٌ بالحِرمانِ .. مُزركشةٌ بنَعِيمِ الحُبِّ الصَّادِقِ .. النَّقِيِّ كأنَّهُ تَرانِيمُ عَذراءُ في زمنِ الحربِ حينَها قرَّرْتُ وضعَ رِحالي عندَ نافِذةِ غرفتِكََ الصَّغيرةِ جانبَ تِلكَ الحِجارةِ المُزخرفةِ بنحتٍ طبيعيٍّ هُناكَ كُنْتُ أتجمَّلَ وأنتظِرُ نتبادَلُ التَّلوِيحَ و القُبَلَ .. فاحَ يومَها عَبيرٌ أبهرَ خاطِري أثلجَ صدري كأنَّهُ نَفَحاتٌ ربَّانيَّةٌ أعادَتْ لي ما سلبَهُ الدَّهرُ منْ سِنينَ لِأصغرَ كما أعادَ يوسُفُ لِزَلِيخةَ جمالَها لِيعوضَ حُزنَها المُقِيمَ اِختلجَتْ أعاصِيرُ في أورِدتي تزاحمَتْ ظنَّاً باللِّقاءِ الأبديِّ حينَها بَنَيْتُ لِقلبِكَ في قلبي سَكَناً يَلِيقُ بأنْ يكونَ لكَ مَسْكناً تزاحمَتْ شرايينُكَ تتسابَقُ مُهلِّلةً تنقُشُ على جِيدي الزَّغارِيدَ و الأحرفَ الراقصةَ تبدأ بأسمِكَ لِتقطُنَ نبضَ قلبِكَ .. تتناغَمُ بصَفاءِ كوكبٍ أنيقٍ يستمِدُّ نورَهُ من جَمالِ الفَضاءِ يدورُ حولَ الشَّمسِ بسكونٍ يُرافِقُها دونَ أنْ تغرُبَ لملمْتُ أشلائي ... منْ شرقِ روحي إلى مغربِها ... أُناشِدُ طرفَ عينِكَ .. رَمِّمْ أجزائي ... كما حبَّاتِ لؤلؤٍ في عِقدٍ فيروزيٍّ عُدْتُ مُجدَّداً كما كُنْتُ .. أنا ... و أنتَ رهنَ الغَرامِ الفَريدِ ✍️ غـالِـيـة مَــلَّا 29__4__2023

تعليقات

المشاركات الشائعة