على شفا الفجر: بقلم ماجدولين أحمد صالح
كتبت في إحدى صباحات شباط لعام 2023
على شفا الفجر
خلف ستار السكون تنتظرُ الأحلامُ فصلها الأخير
لتحمي الرؤى المثيرة بنقاب العهد , فثمّة قمرٌ يرصدُ دبدبات خُطاها ..
بينما تغفو المدينة على أنغام المطر .. يتسربُ الأمل من بين ثنايا الوقت خالعاً عن كتف المشهد أجنحتهُ المتكسرة , علّهُ يحررُ دموع الفرح ..
الليلُ يلوكُ جسد الذكريات المُنتحبة على أضرحة المغادرين..
ليرتعش الضبابُ أمام هيبته ، لرُبّما تلكم أنفاسهُ المسكرة أشباح الوحشة، فترفرفُ إشاراتُ الوُدّ و السكينة حول رأس الحُلم المثير ليغدو سراً لذيذاً مدفوناً بين طبقات القدر ..
ها هو الصباحُ ينثرُ بريقه ، معانقاً السفوح اليتيمة ..
بينما تدخلُ الحياة عنوةً من ثقوب نافذتي لتلامس بيديها المتّشحتين بالقوة وجهي وتدغدغني هامسة :
لتطوي فساتين القهر والعوز في خزائن النسيان ..
هلُمّي يا كُلّي راقصيني
هلُمّي يا شمسي ..
إني أعددتُ قلبي مأدُبَةً لك ..
ماجدولين أحمد صالح
تعليقات