وما هم بسكارى: بقلم نداء طالب

وما هم بسُكارى درجاتٌ فوقَها درجاتٌ مُبهِرٌ ذاكَ السَّرابُ كلُّ ألوانِ الطَّيفِ تنادي هنا النعيم ومنتهى الأحلام الصِّبا والجمالُ بتاجَيهِما حَمَلْنَها والطَّمعُ وبهرجَةُ الأماني على الهامةِ تُخبّيء محصولَها وكلَّ الجنى من عينِ حاسدةٍ أو منافِسة بسمةٌ لمجدٍ...تراءى لها يفتحُ ذراعيهِ مُهلِّلا على صدرِ العُلا أتوِّجُكِ مليكتي فتَحُثُّ الخُطى صعوداً تجهلُ فوق من كان عبورُها ربما قلوبٌ تتحطَّمُ رؤوسٌ من ذلٍ تنحني بالصُّعودِ إكسيرُ الحياة ِ بمنتهاهُ عُشبةٌ ،ماؤها دمُ الأبرياء ِ وعدّادُ الثواني لا يرحمُ ولا للأنفاسِ هدأَةٌ تناستْ ،،العمرُ لحظاتٌ لن تعود َ بغمضةِ عينٍ تخطَّتِ الأربعينَ لا للقِّمةِ وصلتْ ولا لرجوعٍ من طريقٍ دوائرٌ مرسومةٌ بلا نهاياتٍ هدوءٌ مفاجيءٌ وصمتٌ لضجيجٍ متنٌ عجزَ عن ثقلِ أحمالِها باستراحةِ محاربٍ رأتْ شيخاً، لمرورِهِ رهبةٌ يلمسُ الجباهَ بتعابيرِهِ خشوعٌ فتذوي الأجسادُ ثم بسباتٍ يترنَّحون سُكارى وما هم بسكارى انطفاتْ أبصارُهم وأُخرسَتْ منهم الألسنُ تمسَّكتْ بأحمالِها صارخةً أريدُ نوماً يا سيِّدي، أريد موتاً لم يلتفتْ فأمرُه ُخضوعٌ لواحدٍ أحد من اسمِكِ خَلتْ جُعبي ولاحتضانِ جسدِكِ بعدُ لم يؤمرْ الطينُ صقيعٌ سرى حتى النُّخاع ترنَّحتْ من رهبةٍ أذبلتْ وهجَ مجدِها أرضٌ غيرُ الأرضِ لا سماءً بها ،لا شمساً ولا قمرا شجرةٌ خضراءُ بلا جذورٍ على مداخِلها كلُّ الحكايةِ من هنا الحقيقةُ المطلقةُ جلستْ تستظلُّ بظلِّها ارتجَّتْ أغصانُها وبقسوةٍ ،خلفَ رصيفِ الحزنِ أبعدتَها تبعثرَ ميراثُها هباءً منثوراً إلا قبضةً من خيرٍ منسيٍّ أين ما جاهدتْ لأجلِهِ؟ عمرٌ وسنينٌ وشبابٌ ذوى الطَّمعُ،،،،، ألا ما أنذلَه قصرٌ بنتهُ على الرِّمالِ مع أول موجةٍ قد هوى جسدٌ بلا حراكٍ فقط انفاسٌ بطيئةٌ وعيونٌ معلَّقة ٌ بسقفٍ وجدارنٍ وانتظارٌ لموتٍ ليته رحيمٌ مازالت بعيونٍ دامعةٍ تنتظر ُ وقد يطولُ الانتظارُ نداء

تعليقات

المشاركات الشائعة