سفر التنكيل: بقلم رافع الفرطوسي

سِفر التنكيل مروا من هنا و أنا وحدي أسير الأمنياتِ قد سلبوا صوتي فراح كالهباء ِ في المدى وسلموني للمتاهاتِ, وبي اغتالوا الهدى وخلف سد الغدرِ قد كمنوا لقنص العابرين وقاتلي أوصى : يا فتى صبراَ فالله يحب الصابرين أستبشر الخلاص بالدوي.. والخطى والهمهماتِ و صوت الريح إذ تبعث ُ في روحي الحياة يبهجني صوتُ , باسمي صائحاَ يا غائباً مغيبا حي على الرجوعِ حي على النجاة عله مسعى خلاصِ من قريب أو حبيبٍ أو غريب . أستبشر النجاة حتى في الدبيب أصغي الى الصياح والصهيل والنعيق واتفاقات قطاع الطريق مروا جميعاً من هنا مسافرٌ أوشك أن يدلي, ثم أرخى , وتماهى وتخلى وشاعرٌ مرَ فألقى في فوهةِ البئرِ أبياتاَ وولى و ناسكُ لم تُلههِ تجارةُ أو عطشُ فتوضا فوق قضباني وصلى ثم ولى وجاحدُ, يعتمر الغيم على رأسٍ جليدي الجذور قد قضى الليلةً نشوانَا وحول أسواري كما الطفلِ يدور ثم يغفو , ويح قلبي, حين صوتي يتجلى ! و عواءُ , من هناك في الأفقِ البعيدِ في مدى بيتي يطيحُ, ويصيح : هذا قميصُ آخر فانتظروا المزيد هي الأيامُ , تمضي مداولةً فذاك يأتي وذا يروحً وإن تعدوا رزايا القوم , لا تحصوا فكم غلامٍ ظل في غيابةِ الجبِ وكم شيخٍ ينوحً ؟ مروا جميعا من هنا لكنهم , مروا كما مرً الضيوف الأكارمِ فلا ظمأ يدفعهم إليّ, و لا عذرا لواردٍ في مَقدمِ وذاك الذي أرقبه كمنجدٍ وحيد مرً , وما في جيبه من درهمِ مرت قوافلهم خفافا و في سراب البيدِ قد ضاعوا وخلف ذاك السد جور وعناد يرقب الناكثون إعلان المزاد فما من مشترين , وما باعوا كلهم مروا جماعات, وأنا والحزن والخوف جماعه والغادرون.. قد حملوا في ضعنهم كل تبريرٍ واسباب القناعه حتى القميصُ ضدي شاهدً مخضبُ يشكو مرارات انتزاعه قد صادروا حريتي , وتاجروا بدمي فأسرّوني بضاعه قد مًحيت آثار كل ما فعلوا كأن كل ما حل بي كان إشاعة ! و أتقنوا الدرسَ فما من حيلةٍ كلُ يطيل البحث في كيسِ متاعه قد عبروا, قبل أن يترك السلطان في رحلِ أنبلهم صواعه و أتقنوا الدرسَ فاحتاطوا ولم تعيدهم سبعٌ شدادٌ أِو مجاعه !

تعليقات

المشاركات الشائعة