في حضرة العشق: بقلم سمية جمعة
في حضرة العشق
حين تبين بأنها تميل إليه وتنقشه حروفا. سألها : - عندما تكتبين فماذا تتخيلين؟
كانت تملك الإجابة و تملكها،وكان السؤال مفتاح كلمات لا متناهية ،
آثرت الصمت علّ الصمت يسعفها،و لم تكن تعلم بأن صمتها سيفتح لها أبوابا على عالم يستهويها،
فتحت له الشوارع المغلقة في روحه ،
وهو ينقاد وراء الكلمة ويسير باندهاش وشرود. ،
يستيقظ،وكأنه في حلم.
نسي كل شيء ،ليتذّكر بأنه يتكلم فقط.
ليعود للسكوت مرة أخرى،
فالكلمات قد شحنته بعاطفة فاقت كل تصورّاته ، وهو يداريها بصمته.
لم يدم التداعي للمشاعر بينهما طويلا فانسحب مضى الوقت وهي مازالت في رحلتها معه.
يتوقف الزمن عبر محطة لتسأله: بادئة معه لعبة الألفاظ بكلماته العفوية التي تناسى بأنه قالها، كانت تلك الكلمات اللعبة التي تحرّك ركود مشاعرهما لتفيض حبا وسطورا وعاطفة .
بعدها أخذت معه لعبة الورقة و القلم التي تستهوي وحدتها لتجده بين أناملها وحاضرا في ذاكرتها.
خرجت من حلمه مبلولة بعبق روح تسكنها ،وكان لخروجها معنى تستوحيه لتنبض حياتها وتخضر ، و ،راهنت على مارده آتيا يشق عباب،عزلتهابلا جدوى ،
قررت أن تعطي لنفسها فرصة أخرى،بالعودة ..إلى روحها الحقيقية بدون احتراقات وجوده و سطوة حضوره،
دخلت لعبة المرايا لتجد نفسها وجها لوجه أمام حقيقة واحدة هي وحدها
و العالم يزدحم.
سمية جمعة سورية
تعليقات