صدى: بقلم محمد جبر حسن

صدَى كُلما أنظُر للمرآة ارى شخصاً لا أعرفه فأصرخ وأقول: هذا ليس أنا نعم ليس أنا فأنا مازلت في العشرين من عمري أحملُ أُمنياتي المؤجلة و وصايا أبي ودعوات أُمّي احفظُ تاريخ الولادات اشعرُ أني لم اغادر صفحات العشق ولم الوّح بعد للراحلين لم أسمع بكاء الثكالى ولم أسمع طبول الحروب العبثية نعم أنا ما زلت بالعشرين قلبي الذي ينبض جنبات صدري يخبرني بذلك حتى خزانة ذكرياتي تقول لي هذا ليس أنت فما زالت هناك فسحة كبيرة فيها لم تمتلئ إذن مَن هذا الذي ينظر لي بعينيه الغائرتين و ذوائبه المغطاة بالشيب تَنذرُ باقتراب الوعد الذي سيأتي من هذا الذي ينظر لي وأسنانه متفرقة مثل أولاده الذين يتوزعون في بلاد الشتات ارجع مرةً أُخرى وأصرخ بوجه المرآة هذا ليس أنا ليس أنا فيرجع الصدى من بعيد هذا ليس أنا ليس أنا ليس أنا محمد جبر حسن بغداد - هولندا

تعليقات

المشاركات الشائعة