في تلك المدينة: بقلم ماجدة الضراوي

في تلك المدينة... خلف أسوار تلك المدينة وجدت نفسي وجدتني و أنا من كنت بالأمس ملكتها السحرية متى دخلتها كيف خرجت منها لا أعلم فأنا فقط هنا رمت بي الأقدار هنا كريمة هي الأقدار أليس كذلك حين تزرع في نفوسنا الهواء فنستنشقه من جديد حين تتداركنا الألطاف و نعشق الحياة من جديد حتى حينما نستسلم للألم يظل فينا بريق صغير من الأمل ننشده لنحاول تقريب البعيد أذكر عندما سرت في جسدي قشعريرة... في ذلك اليوم الذي أحببتك فيه أذكر أنني كنت سأنتزع و كانت تتملكني كتل من الخوف و كنت جبانة يومها كنت كذلك فقط لأنه سرت بجسدي قشعريرة كان كل ذلك ردة فعل طبيعية لقلب هواك و خشي يوما أن يفقدك سمعت أن الحب مغامرة أنه لعبة تشبه المقامرة و ازددت جبنا كلما كنت أقرأ هاته المناظرة و كنت كلما أقرأها تصادفني نقطة الوصول و أكتشف أن الحب فعلا مغامرة و أنه لعبة تشبه المقامرة حتى أيقنت يوما أنه لا مجال للمخاطرة ففي النهاية ستأتي النهاية و سيفوز أحدنا و يخسر أحدنا تماما كما في لعبة المقامرة بقيت هناك في قلب المدينة لا أدري لم و لا تسألني لم إن كان تحديا فقد خضته إن كان تخفيا فقد عشته إن كان غبنا فيك و جبنا في فقد قلته ما المشكلة الآن بالعكس لم تعد هناك مشكلة لم تعد لدي مخاوف و لا تعتريني قشعريرة و أين ذاك الوهم الذي كبرته في عيني و أسميته جبنا أي شيء كان يستحق مني المغامرة أي شخص كان يستحق مني المخاطرة إن لم تكن في الأصل مدينة و لا أسوار و لا ملكة حزينة بل هي خرافة لا أنكر أنها كانت ثمينة غدت في البحر كما تغدو السفينة من ديوان خلف عبق الياسمين بقلم ماجدة الضراوي

تعليقات

المشاركات الشائعة