حنين: بقلم رافع الفرطوسي

حنيــن ذاكرتي.. تقودني لبيتنا العتيق ظلي تحاشى رفقتي وصاحبي الطريق وجذوة الحنين في الفؤاد تسعرُ ظمِئ لا غوث سوى كف الغريق ! سحابة أثقلها الرحيل هجراً تمطرُ يا دارُ لا أهلُ ولا فيكِ صديق ووحشةُ قد عشتِها يفضحها الجدار قد أطرق الباب وأدري لا مجيب سلوى لروحٍ ترتجي أهلاُ و دار كم حبيبُ كان وكم صار غريب رحى الاقدار بهم صارت تدور *********************** هنا الاشياء يسكنها الحنين والذهول أسيرة , لا تملك الرفض ولا القبول يخيم الصمت على الجدران والسقوف فيرسم الظلام لوحة النعاس والخمول تؤرق الأسرة ,المقاعد , الرفوف ويشرب الليل علامات الحياة وحده النبض يكون في سبات وحده الشوق كنجم دائمٍ دون أفول و أبُكمت أجراس هذا الحي , لا رنين و أسطح كئيبة يغمرها الحنين أصيح كي افتعل الحياة بالضجيج أغازل السكون عله يعود بالسنين : ما زال هناك فرحة ومنظر بهيج ستنجلي غمامة الهموم والكدر وتلمع النجوم , نورها يمده القمر أصيحُ : للاغصانِ موعد للازدهار سينتهي المخاض , سينتهي كلَ انتظار وغيمة منشودة آتيةَ, ويولد المطر أصيح والنداء يخترق السكون يا دارُ إن كنا كذا , فما نكون ؟ فيستقر الصوت في الحديد والحجر! عيناي تبحثان عنه في المدى وتعبران شارع السؤال دونما اثر تستجديان الصوت من كف الصدى تخذلني المساحات فلا ألقى جواب أضيع في متاهة الاحداث والقدر وتختفي روحي تراباً في تراب رافــــــــــــــع الفرطوســـي

تعليقات

المشاركات الشائعة