دراسة تحليلية: بقلم الأديب عاصم الحاج لنص التباس: بقلم رعد محمد المخلف

دراسة تحليلية لقصتي " التباس"، شرّفني بها الأديب والناقد الكبير : عاصم الحاج ، أرجو أن تنال إعجابكم : 🔥رابط القصة القصيرة : https://www.facebook.com/groups/390319315974241/permalink/756408759365293/ 🔥الدراسة التحليلية: قصة قصيرة متكاملة الأركان تصور فصلا من فصول المواقف الطريفة في الريف ببساطة أهله وسذاجة تصرفهم في يوميات لا تخلو من الضحك البريء المشوب بالحسرة والندم والعفوية المطلقة. التباس : عنوان يشي باختلاط الأمور بانتظار جلائها وتحديد مقاصدها. اول ما يلفت في نص قاصنا تقديم صورة البطل الثمل الحائر المشوش الذهن والمضطرب وكأنه متهم بجريمة من العيار الثقيل.يحاول جاهدا نسيانها وطردها من معتقل فكره الضيق والمحبب في آن. وحدها زجاجة النبيذ هي داؤه ودواؤه بحضرة حانوتي مشفق عليه وراث لحاله. للمكان حضور في مقدمة القصة يطالعنا بمأساة موقوتة فجرها فلاحنا تباعا بين يدي صاحب الخمارة وشظاياها بضع كلمات: هناك أحداث لا يمكن شرحها." هذه اللازمة الجاثمة على صدره نفّس عن كربتها البوح ويقيني أن الفضفضة والبوح يريحان . ويبدأ القص وتبدأ معه رحلة النكهة القروية العذراء حيث لا تعقيد ولا تكلف ودليلنا شبكة معجمية للريف فيها نصيب وافر من مفردات وتراكيب وأفعال سردية بصيغة المضي ناقلة للحدث ومصورة بدقة له. وبطلنا الريفي يريد أن يبيّض وجهه ويكتب له مكرمة ليسعد أم عياله الكادحة ولكن رياح تودده جرت بما لا تشتهي سفن بقرته الطائشة فانقلب حليبها وبالا عليه وأبت إلا ان" تجرصه" . الحدث الطريف يتنامى مع قاصنا والبقرة الجموح ومعه أيضا يتنامى عنصر التشويق والضحك والمباغته موقف وآخر تعرض له فلاحنا الشقي . ومما يسجل لأستاذنا ظاهرة جذب القارئ بسلاسة متناهيه وانتظار المتوقع وهذا ما ألفناه من بداية القصة الى خاتمتها الحزينة المؤلمة حيث أن صاحبنا أراد أن يكحلها ولكنه عماها. بقيت القفلة التي أجاد فيها الكاتب تصوير المكان والزمان والزوجة والبقرة في مشهد درامي لا يحسد عليه فلاحنا الريفي . بنطال منسدل وزوجه ترى بأم عينيها ما لا تطيقه : الخيانة ومع من؟. مشهد مكثف أخير ينتظر من يأتي ليمحو لبسه؟ ✍️ عاصم الحاج

تعليقات

المشاركات الشائعة