سيدي ... الطاغية: بقلم نداء طالب

سيدي ......الطَّاغية السَّماءُ ابتلعها الضبابُ والأرضُ ارتداها الظَّلامُ لا خيولاً تثيرُ الغبارَ لا حروباً للمغولِ والتَّتار ولا انتداباً بغفلةٍ أتى لا قلاعاً تحمي الأحرارَ لا استقلالاً يثيرُ رقصَ نايٍ ومزمار فقط غبارٌ ذهولٌ يُعمي الرُّؤى أرغفةٌ تُمطرُها السَّماءُ للنَّحافةِ قالوا ...لتتجمَّلَ بها النِّساءُ امتلأت الساحاتُ ضجيجاً، بكاءً صامتاً وعويلا وثيابُ الخيباتِ ،فُصِّلتْ تفصيلا إنها تُمطرُ اقماراً اقماراً لا شموساً لها لتضيؤها لبنان .....قطعةٌ من جنَّة هكذا قيلا والاقمارُ ثوّارٌ أحرار ٌ لا أحزابَاً تخدعُهم وجنودُ الحقِّ كُبِّلوا تكبيلا هاتفُ صدقٍ ... إنَّها الليلةُ الأخيرة خيطٌ من ضياءٍ يشقُّ الفوضى خِفافاً عطاشى ،كفٌّ من ماءٍ اعبروا الصراطَ ولو حلماً مربطٌ لفرسِ أحلامِكم دربٌ بلا عثراتٍ، عبِّدوهُ كي لا تزِلُّ بكم الأقدامُ كيف لهم والبطونُ فارغةٌ على أرضهم ،أرغفةٌ سمراءُ هي الأقمار تقاوِمُ الموتَ ، اجسادُهمُ الباهتة طارتِ الأقمارُ التي مرَّتنا والجياعُ جفَّتْ حناجرُهم قد هتفوا طويلا يعيش سيدي...... الطاغية لا للجنَّةِ صعدوا ولا وجدوا أسرَّتُهم الباردة ماتوا قهرا ً فالثوراتُ خائبةٌ ماتوا جوعاً فالأقمارُ من ترابٍ ،معتمة ومن تمرجحَ بأقمارِ الرَّحيلِ اقتاتوا على الجثثِ الصَّامتة نهشاً ،ركلا ًواحتراقاً ساروا بنور غفرانها واستغفارها أكلوا جسدَ المسيحِ قديماً وأحيوا أصنامَ الجاهليةِ قاطبة ً نداء

تعليقات

المشاركات الشائعة