نبراس العصور
أهل عيدك والكواكب تحتفي
بموطن العيد من قبس الشهب
ذات يوم مقمر ومعتم
بصموا ببنان الجهل المبهم
قالوا هاته أنثى.
مجهولة الهوية فارغة النسب
من حر الوغى أودعتني جنتي
بين أيدي ملاك طاهر السريرة والهمم
هللت فرحا وعانقت التحصيل بنهم
العلم نور ترقى به الأمم
في زمهرير القر وأفران الشدائد
كلما ارتجف الحبر بين أصابعي
لم تغب هنيهة عن وجلي وترددي
كنت لي ضفاف الرضا وحسن المكارم.
وناهضت من جاروا على الأنثى
بغياهب طقوسهم
فأفتوا الوأد والسام والعدم
هات يديك الطاهرتين
أمطرهما بالعزة والقبل
مهما أبدعت وعلا كعب حبري وأناملي
في صياغة القوافي والبيان والنظم
لن أوفيك حقك من الرجاء بحسن الخواتم
صنعت الحرير للابجدية كلها
والمجد في معاجم الشموخ
بكم يسمو وينجلي
يشهد لكم
الصقيع ونوائب العواصف
بنكران الذات والتفاني
على صهوة الهجن
أنت الهودج المتلألأ في سماءه
توقد القناديل
في الصحاري وقوافل الرحل
فانحنى الحر الشديد لجمال صبره
وألهمه الرضا وانتعش بروح الشمائل
واحسرتاه...واحسرتاه
على زمن الرق الجائر
غيب روح العلا والقيم
وأهدر حقوق الطالب والمعلم
ممتنة لأوج العطاء ونبل الخلق
والعطاءيشع من عمق البصيرة
وبعد النظر
شعلة أنت من التاريخ
وملحمة الفكروالأدب
ياصانع الأجيال
أستاذي ومعلمي
بقلمي أ_ ثريا مرتجي\ المملكة المغربية
تعليقات