عابر سبيل (مجرد هلوسات): بقلم رعد الإمارة

عابر سبيل ( مجرد هلوسات ) ١ (مرة بعد مرة ) أعدكْ ، لن نتحدث عن شيء ،كل ما عليكَ فعله أن تطرق برأسك للأرض، دعني فقط أتأمل هيئتك، أغرق بك وبتفاصيلك، أنت لا تعلم كم تبدو فاتنا حين تقطب حاجبيك، ما رأيك بأن نكتشف ذلك مرة بعد مرة!. ٢ (الموت الجميل ) منذ البارحة وأنا اغط في نوم عميق، سلطان النوم أخبرني بذلك، كان يضع ساقا على ساق، قال بهمس ضبابي بأنه لن يسمح للأرق بأن يحوم حولي، قلت وأنا بالكاد اغالب نعاسا غريبا: _ لكن ثمة أمور يتوجب علي فيها أن أكون يقظا، علي أن اصالح حبيبتي مثلا ، إنها غاضبة، وعملي، لا يتوجب علي الغياب، ثم ذقني، انظر أصبح عاليا. _ فعلت ما فعلت من أجلك، كنت تشكو من الأرق، حتى أنك حطمت مقعدك المفضل، ارتأيت مساعدتك، ستغرق في النوم، هذه المرة وسيكون نوما طويلا، نفذ ثم ناقش. وجدت نفسي أضيع في عالم ضبابي، مجرد خيالات لأشخاص أحبهم، ثم غلبني النوم، ولم استيقظ أبدا!. ٣ (ثياب ملونة ) رمت بثيابها الملونة في وجهي، كانت غاضبة، قالت: _ثيابي ما زالت قذرة، أنت لم تشطفها بشكل جيد، لدي موعد. _لكني فعلت، أقسم لك، دعكت الجميع بصورة جيدة، انظري كيف احمرت أصابعي. انكمشتُ على نفسي حين دنت أكثر مني، قالت وهي تلوح بيدها ذات السوار: _لا فائدة منك، علي البحث مجددا عن زوج جديد يكون أكثر نشاطا منك أنت البليد. _أرجوك لا تفعلي، أعدك بأن الأمر هذه المرة سيعجبك، فقط فرصة. خيّمتْ على رأسي أكثر وأكثر، أصبحت قسمات وجهها بشعة بشكل جعلني أصرخ، تبا، يا له من حلم بغيظ، وجدت نفسي سابحا في عرقي، كانت زوجتي تجلس غير بعيدة عني وهي تواصل دعك ثيابي، لم تسألني عن الكابوس، كانت نظراتها باردة، قلت بصوت آخر ليس صوتي: _ عزيزتي أتركي ثيابي ، أين ثيابك الملونة؟. وشمرّتُ عن ذراعي. بقلم/رعد الإمارة/العراق/بغداد

تعليقات

المشاركات الشائعة