العائد 15: بقلم تيسير مغاصبه

قصة متسلسلة "العائد " -١٥- إستقبل عدنان بالفرح والتهليل عند وصوله عرب الشيخ "حامد" ، وكانت صلاة الظهر هي الصلاة الأولى للقبيلة بعد أن إلتزم الجميع بالتعاليم إبتداء من ذلك اليوم. بعد ثلاثة أيام وصلت القبائل الأخرى التي مر بها عدنان سابقا، أمضى عدنان أيام جميلة مع الطفل نور في الأحاديث والسمر وتأمل خلق الله. بعد ذلك قام الجميع بالتعاون في بناء المسجد المؤقت وكان من الحجارة والطين ،أما سقفه فكان مغطى بجذوع وورق النخيل ،وكان البناء الأول والأوحد المختلف بين الخيام وبيوت الشعر. * * * * * * * * * * * * * بينما كانا عدنان ونور يتجولا فوق الجبل قال نور لعدنان مذكرا أمر أ مهما قد نسيه عدنان: -هل ستتزوج من "عنود"؟ -ومن هذه عنود ياصديقي نور؟ -حسنا يبدو أنك قد نسيتها..لكني سأذكرك بها ..العنود هي الفتاة الميته التي قمت أنت بأنقاذها من المجرم الذي أراد الإعتداء عليها في المقبرة؟ -نعم نعم لقد تذكرتها ..لكن كيف سأتزوجها وهي ميته؟ - هي لن تبقى ميته..ستعود إلى الحياة بمجرد مرورك بها ثانية. -هي جميلة جدا ..وعلمت أنها كانت في حياتها فتاة صالحة وعفيفة..لكن ..لماذا علي أن أتزوجها؟ -لأنك رأيت جسدها وهي عارية فوجب عليك الزواج منها أيها الرجل الصالح. -حسنا ..إن قبلت بي زوجا لها فأني سأكون مسرورا بذلك؟ -ستقبل. -وأنا قبلت ..لكن أين هي الأن ؟ -عندما تغادرنا سوف تجدها في إنتظارك وبنفس المكان. -لكن كيف علمت بكل هذا أيها الأمير الصغير؟ إبتسم الطفل نور ولم يجب. * * * * * * * * * * * * * إنطلق عدنان على ظهر حصانه متابعا رحلة العودة بعد إخبار شيخ القبيلة بموعد اللحاق به إلى الأرض المباركة. بعد أن ابتعدا كثيرا عن القبيلة قال الحصان : -أني أرى فتاة من بعيد لعلها تنظر إلينا ؟ -نعم هذا صحيح ،أنها العنود . -ومن تكون العنود؟ -أنها الفتاة التي ستكون زوجتي الأولى في الدنيا كذلك في العالم الأخر. -لكنها ستكون أرملة بعد مدة قصيرة ؟ -لا لن تكون أرملة. -وكيف ذلك؟ -لأنها سوف تلحق بي بعد أسبوع واحد من رحيلي . -لماذا ؟ -لأننا عائدون. -فهمت؟ وصلا إلى العنود الفتاة الساحرة الحسن والجمال، كانت تقف إلى جانب حفرتها وكانت تستر عوراتها بربط أكفانها حول خاصرتها وحول صدرها ،نزل عدنان من فوق الحصان وقال لها: -مرحبا بك ياسيدتي العنود؟ -اهلا وسهلا بك ياسيدي الصالح ..عدنان. -أنا أعرض عليك الزواج ،هل تقبلين؟ -بكل تأكيد وكيف لا أقبل بك أيها الرجل الصالح. -إذا فليباركنا الله. قام عدنان بمساعدتها في الصعود على ظهر الحصان ومن ثم صعد هو أمامها وتابعا ثلاثتهم الطريق. (يتبع...) تيسيرمغاصبه ٣-٣-٢٠٢٣

تعليقات

المشاركات الشائعة