السماء تقطف الياسمين: بقلم عمار محمد سعيد

السماء تقطفُ الياسمين حبيبي الله تعذر الخريف من دموع ابي والربيع خائف من دموع امي حبيبي الله اعدني للحياة اخي الكبِير يحضُن دُميتي حبيبي الله اختي ياسمين ترتدي حقيبتي وحُفنة تُراب ودفاتري حبيبي الله اعدني للحياة لم اكُمل واجبي المدرسي لانني سطرتُ بمسطرتي الرغيف بيني وبين إخوتي تقاسمنا خير وطني ثم قرانا كُل شيء في وطني الا انا ووطني امي سوريا حزينة سمعتُها تبكي سالنها لمَ تبكي قالت اُقلد فرح اختكم الرضيعة لانها شبعت من حليبي غطت وجهها وتمتمت ستنام جائعة وجه امي مثلما وجه الشمس وقت الغروب تاخذ احزاننا للبحر ومن يشتري حزن يا امي البحر لا يوزع للفُقراء السمك بالمجان وثمن رغيفنا عُلبة حليب اختي حبيبتي صديقتي الارض ااثقلتُ كاهلك بجسدي النحيِل .... على ظهري حُزمة حطب للفرن ثمن دواء ابي ام لانني كتبتُ على وجهك انا شاعرُ من يشتري مني قصائدي ومن يشتري شقائق النُعمان من اخي جدتي صنعت لهُ مِعطفُ لكن الرصيف يرتجف جماد الحي يرتجف اخي توفى .... حبيبي الله امي تُحبك رُد لها بصرُها خُذ لها بصري صديقتي السماء الستُ طيرُ فيك او ملاكُ او شُهبيِ واخي الكبِير سُهيلُ واختي الرضيعة قمرُ واخي الصغير هلالُ صديقي القبر .... انا اُحبك عمار محمد سعيد

تعليقات

المشاركات الشائعة