دخان و ناي: بقلم راتب كوبايا

دخان و ناي …………….. متصاعداً مع الدخان ، غبار أنثوي ينفث نغماً يتمدد كحيل الجفن رمادي الهوى ، لا هو أبيض ولا هو أسود مشبعاً بالسراب وللفراغ أقرب تارةً ، وطوراً أبعد يغطي قسمات الكمان ملامح شغفاً متعرجاً وأجعد.. بسديم الليل الحالك ترنيمات بالجمال تتجدد .. اللحن حائر ، وأنين الناي على تجاعيد الزمان حزين .. والوتر يشبه الحجر بقساوته وصلابته لا يلين .. اما القدر فهو وحده المتحكم والقابض على الرنين .. بالصدور والعقول..في الباطن تكمن الاسرار تتمرجح بالفكر في الليل وبوضح النهار كما هي الاشجار تظلل ضفاف الأنهار عجباً ومهابة؛ يا لدهشتها رياح تشرين الهادرة .. ساهرة على السهول والروابي متحفزة ونادرة .. تلملم عن الليل سموم الغدر واعرةً واعرة !! والصبر يطول..لا تقنطي يا ايتها اللحظات الغابرة .. ما زالت الأرواح في أعماق الصدور عامرة .. إنبضي بالطيب والثمار الناضجة يا ايتها الأشجار وانهضي بالحلم الغافي على حنكة أمواج البحار لطالما فازت النوايا الخيرة وتبلورت بحكمتها الأفكار!!! بمزاج عالً، يسقط من دفء العيون - دمع بارد ! راتب كوبايا - كندا 🍁

تعليقات

المشاركات الشائعة