ما اوسعك ايها البحر: بقلم مريم محمد المهدي التمسماني

ما أوسعك أيها البحر عن بحر طنجة اتكلم مياه متجانسة احيانا وتارة متنافرة بين سيقان البحر والمحيط يفترقان يلتقيان معزوفة صاخبة لا تنتهي في ظل الانكسارات ... أيها البحر المالح عذب المواويل تسكنك شهقات رياح الشرقي تتباهي فيك الأحلام القديمة و الجديدة ممزوجة بعطر القهر يفضحها على الملا زمن الخيانة والسقوط.... أيها البحر الذي لا يشبه باقي البحور فقط أنت الوحيد الذي يتقن اللعبة الماكرة بذكاء او بغباء ويعرف كيف يخفي بين أمواجه تفاصيل فوضى الألوان... وفي لحظة السهو تمسح الحزن عن كل المدن الآثمة والدروب الباردة المبللة بدموع القهر وحدك أيها البحر تجيد نقش التجاعيد على الأبواب الهرمة..... وماذا بعد أيها البحر الغارق الممتد في في ظل كل الغائبين والعشاق كيف لحروفي ان تسبح معك في كل هاته المنعرجات الصاخبة الصامتة الباكية أمام عيون الجزيرة وعلى شرفات غرناطة تبكي المأساة حكايات شهرزاد وغصات غصات تطاردني كلما نظرت إليك من قلب طنجة من شرفتي الزرقاء مريم محمد المهدي التمسماني طنجة المغرب

تعليقات

المشاركات الشائعة