عذابات اليتامى: بقلم توفيق زياد

 عذابات اليتامى

متعب يا إلهي
فقد دمرتني الظروف
و لم يحتضني القدر
و زاد علي زماني
و أوقعني في عميق الحفر
فسرت گأني ضرير...أحاول
تحصيل دربي ...فأين عصاي
و أين المفر
و لي إخوة جائعون
ڤأين المبيت و أين المقر
ولي إخوة تائهون
صغار بلا والدين...ألسنا
كمثل البشر
نمد إلى الغير هذي الأيادي
و نطلب محض رغيف
و هذا الشتاء به زمهرير
و ليل مخيف
وكل يحاول أن يجد الدفء
حتى يواري عذابات جسم نحيف
أليس لنا الحق مثل الجميع
بما تحتويه بلادي
من الخير و الأكل و الشرب
ثم السكن
لماذا نعيش كمثل الزواحف
في مثل هذا العفن
ونحن نظن بأن لنا الحق أيضا
بهذا الوطن

توفيق زياد
*****


تعليقات

المشاركات الشائعة