جرائم حب: بقلم عهد عقيل

 جرائم حُب

مُتَّهمٌ بجرائم حُب

لِكثرة ماكتبُ لها

قصائِدَ غَزَل..

على ثغري سَالَ

شهدُ العَسَل..

وكُلّما كَتبتُ قصيدة

شَكّلتُ حُروفها بِميلِ كُحلها

وعطّرتها بِعطرِ أنفاسها..

سارَعَ مجلس النّقاد واِجتمعَ

لِيُنَدّد ويشجب ويدين..

وأنا سفّاحٌ بِالحُب لا آبهُ

لِتلكَ التُّرّهات ولاأعُيرها اِهتام

حَيثُ أنّه بشرعِ الحُب

وفي دستورِ دولة عشقي

ووفقا للمادة( ح/ب )

كُل شيئ في الحُبِّ مُتاح ومُباح..

ولا أستخدمُ أسلحة

حديثةَ التكنولوجيا

في قصائدي..

كَعُشّاقِ هذا الزمن…

أسلحتي كُلّها من زمنِ أجدادي

لها مجدٌ وعِزٌ لها تاريخٌ وأمجاد..

ولها فضلٌ كبيرٌ على الشّعراء ..

كَمنجلٍ في يَدِ جدّي 

يُغَازَلَ بهِ سنابلَ جدّتي

في يومِ صيفٍ حار..

كَصيّادٍ محترف

حَيّكَ وسادةً لحبيبتهِ

من ريشِ عصافيرهِ القتلى..

كَخبرة فلّاحٍ كادح

كّلما وقعت عينهُ على

حبّةُ كرز ، حبّةُ عِنب ، زهرةُ جُلّنار

تذوّقها عصفورٌ وطارَ يُغرّد..

إنقضّ عليها 

وقطفها لِيضعها على الفور

بفمِ زوجته..

وهكذا انا أسيرُ على نهجِ أجدادي

بشعري بأفكاري بقصائد غَزَلي..

فليس عَجَبًا إن حَامَ النّحلُ

حولَ عنقِ حبيبتي

وسَالَ شهدُ العَسَل

كُلّما قرأت لي..

وليسَ عَجَبًا إن اِجتمع

مجلسُ الكُتّاب والنّقاد

ليطلقوا عليَّ

الأحكامَ جزافا…

 لم ولن يستطيعوا كَبْحَ جِناحي

في الحُب والشّعر مهما حشدوا ..

فأنا مُسلحٌ بشرعِ الله

بِعاداتِ أهلي وأجدادي

بِدستوري ودولة عشقي

وكل شيءٍ في الحُبّ

عندي مباح .


تعليقات

المشاركات الشائعة