حكاية ياسمينة: بقلم وجدان خربوطلي

 حكاية ياسمينة..........

صباحٌ أبيضٌ كحكاية ياسمينة
الطفلة التي تبيع المناديل الورقية على الإشارة الضوئية.
كضحكةٍ طفوليةٍ بريئة والكثير من النضج.
ثياب مُمزقة متسخةوالكثير من أناقة قلب.
لظروفٍ صعبةٍ و فقر والكثير من التحدي.
لنقصٍ في الأطراف واكتمالٍ بالوعي.
لكتابٍ يختبئ على الرصيف تحت الشجرة بين الأعشاب
والكثير من الإصرار.
لإشراقة أملٍ تخرج من بين أسنانٍ ضاحكة رغم سوادها.
لروحٍ حيةٍ تأبى الانكسار لإرادة حياةٍ رغم الموت.
لإعادة إعمار إنسان يحيا رغم أكوام الحُطام.
لجوعٍ يسكته ابتسامة وكلمة (الله يحميكِ يا خالة)
ابتسامة تهزأ بكل الموت المحيط بنا .
ابتسامة تسخر من المُتكسبين الشاربين لدمائنا.
ابتسامة تصرخ نحنُ هنا .
ابتسامة تحتوي آلامنا .
ابتسامة طفلة تُشبه الوطن.
وطنٌ يُشبه ياسمينة الصغيرة، بالله عليكم هل تهزمه حرب؟
#وجدان🌧
#غيمةوجد
وجدان خربوطلي/دمشق/سوريا
*****


تعليقات

المشاركات الشائعة