رغممًا أحبك: بقلم سمية الإسماعيل

 رغماً أحبك 


رفقاً 


قلبي من الهوى  صار مذبوحاً

كطيرٍ

أتحسبه يرقص طربا ؟

قسماً بعينيك ما عرفت الهوى 

إلا على يديك

رحماك بفؤادٍ  لك خفقا 

دقة القلب أنت 

يا شراع سفيني

أيبحر القلب، و المداد يسيرا 

تقول أحبك 

فتوقد هواجسي 

تعقد على نبضك أمانيّ

منهلاً للظامئ و وردا

يسقي به ارتواءً

حنيني 


 هوناً 

لا تطئ على حلمي

صلفاً 

لا توقظني من  وهمي 

تومئ بلحظك

ترديني في قاع  الغرام 

قتلاً 

أشتهي ولا  أرتوي 

منك وصلاً

كالنجمات عند الفجر 

تروم هجراً 

أدعو الله صبراً فصبرا 

وما بين الهجر و الصبر 

أحضن جمرا 

صيرتني 

من فرط حنيني 

متأرجحاً 

لا ميتاً و لا حياً 

أعيش  سنيني 


عبثاً

أكتب في نجواك قصيدي

أتخيلك حبيبي

ألثم على الوجد  

السطور  و الكلمات 

فانتشي ثمَلاً 

كأن القصيد كأس راح

أم تراها ذكراك 

خطرت على البال 

أسكَرتني


رغماً 


رغماً عنك أحبك 

و رغماً عني 

أعاقر الصبح  انتظاراً 

لأهرب من ليلي 

فطيفك المشاكس

كالأطفال يُعلي ضجيجاً

إن داعب الكرى جفني 

لا تدَّعي هملاً 

توليني إعراضاً 

كأنك لا تبالي !

و فؤادك زلزال الوجيب

إن ناظرت عينك عيني 

عاملني ضداً 

أمطرني صداً 

رغماً عنك 

أحبك 

حتى ولو كان فيه حتفي 


سمية الإسماعيل/سورية


تعليقات

المشاركات الشائعة