ازمة شوق: بقلم خديجة السعران

 أزمة شوق


أتدري كيف للقلب أن يضحك ؟

كيف للروح أن تسكن ثوب السعادة؟

وهبتَ للقلب نبضاً وللعين نوراً وللفجر خيوطاً يتسلق بها نحو الشروق.

أنت من أثمل الشمس بنشوة الزهور ، أغرقتها في ليل طويل، والقمر توارى أياماً، ذاب في جمال حروفك، وسطع مشتاقاً كلما أطلت الغياب.

بعيون الريم تراقب الرياح أجنحة الأحلام المرسومة في أحداقك، يضمخ زهرة اللوتس بشهب نظراتك.

كلما خضت مشاق السير نحو جبالك 

تجملت أعالي قممك ببهاء الرسم والتصوير فأنسى إرهاقي وشقائي.

كم عطشت للهدوء واسقتني أحضانك ماء سلسبيلاً محا كل ما بكياني من ضجيج ، كم حطمني الوهن والحنين واسمك دواء يشفيني.

فاض الخير من عيونك في الشتاء ، وتراقص النسيم مع الياسمين على شطآنك صيفاً ، تساقط الحزن والخيبات والضياع على سفوح آمالك في الخريف ، وتبقى وحدك دائم الربيع ...دائم الازدهار، يفوح الأوركيد والغاردينيا من ثغرك مهما انقضت عليك أشواك الحاقدين.

الأجمل بين الشباب وإن غزا الشيب ريعان أغصانك ، ستبرعم تلك الزهور من جديد وستنمو تلك الأغصان وتعطي أشجاراً أقوى من الحديد.

وطني الغالي 

على عتباتك أصرخ : انت ابتسامتي

أشتاقك في كل رفة عين

ونبضة قلب

كلما جرى الدم من الشريان إلى الوريد.

 

خديجة السعران 🌹


تعليقات

المشاركات الشائعة