ليلة الميلاد: بقلم سمية الإسماعيل

 ليلة الميلاد - حكايا  


على مفارق الدروب

مفارقة.. أم  مكتوب 

حيرة ترتجف..روح تقترب 

صقيع النهايات يلف المدى 

من رحم العتمة وغموض الغيب 

أتى…بميلاد جديد 

متلهفاً..  طبع قبلة

ثم ..

ملوحاً بأكف الوداع 

قتل انتظاري الفارغ 

لمنحةٍ..  فرصةٍ

أوقد فيها قبساً 

يبدد غربة اللحظة 

يبعث في احتضار الأيدي الممدودة 

لعناق بلا جدوى 

بعضاً من سلوى 

جاء، يلملم شظايا  أحلام 

تكسرت 

على صخرة انتظار عقيم، هو الشاهد الوحيد 

لذكرى  من مروا

تركوا هنا بعضاً منهم، و انسلوا هاربين 

قصة حب انفصمت عراها 

موعد لم يكتمل.. 

ربتت على خيبته دمعة. 

ربما.. بداية أول رشفة 

من رحيق القبل 

جاء يجرجر خلفه أحلاماً موحلة 

تلطخت بطين الوقت 

أصابها الوهن 

ترتجف من فجيعة المشيب  

الذي غزا ذراها 

قلوب مترعة بالضجر 

لم يغسلها بعد مطر كانون 

و بعض توابيت أمانٍ 

لم يتسع لها اثني عشر وعداً 

مكذوباً .. 

أنا وهو 

عينان شاخصتان في تلك المفترقات 

………….

تحجرت دمعة في احدى مقلتيه ، 

و في عينه الأخرى  

شبح ابتسامة تريد أن تنفلت 

لكنها تخاف الضياع 

في لوحة سوداوية الملامح ، ضبابية الرؤى .. 

إلا من بعض بريق باهت، لنجمات غرقى في انطفاء 

ابتسامة..

 قد تعيد السلام 

لقلب عابر حياة قد ضل الطريق 

في سراب أمنية … 

نصبت مقصلة 

لحروف ثكلى… تنعي الرحيل

لأنامل 

تعشق العزف على وتر.. و …وتر 

…………….

على مقعد يتململ من الوحدة 

جلس يلتقط أنفاسه المتلاحقة، 

دعاني إلى مائدة عشائه  الأخير 

عيناه تتلفت هنا و هناك، يبحث عن كأس من رحيق 

لنشرب نخب  فجر جديد 

خمرة حب … 

 ميلاد  

يوم جديد لاحبك بنبض جديد

من صدره انتثر   الضوء 

من عينيه أشرقت شمس 

مسح على رأسي 

وأهدى وجنتي قبلة العيد

أيها العام الجديد 

هل أخبروك ؟ 

………………..

قال: عطفاً  على سؤالك القديم

لمن أكتب حروفي؟

من يلهمني ؟

أي سؤال هذا ؟

أيتها الحاضرة… دائماً

كموجة عشق بجيش من بيان 

بهيئة أنثى بهية

 يا امرأة 

تعيد ترجمتي إلى لغة الاشتياق 

بدرجة الاحتراق..

طوع أمرك 

نبضي وحرفي

فأنت.. الحرف الطالع من نفس قلبي

……………..

قلت له ذق يا قلب ما صنعت يداك …

 من  تحب لم تشرق في سماك

و لأنك بعيدة ، عصية و مستحيلة 

كآخر نقطة 

في قطب حياتي 

أرسلت اليك الريح لتقطف من على الخد ،بعض الورد 

لتسري فيك كرعشة أول الحب 

تحيك على عنقك بعض المؤامرات 

تحتدم فيها مع نسائم عطرك بلا هوادة 

عندما تعود

تعطيني نبذة عن مذاقك 

أعرف حبيبتي أنني ربحت أول جولة …و كل جولة

هل أبدو لك أنني من الذين يخسرون حرباً 

أو معركة ؟

……………..


سمية الإسماعيل/سورية


تعليقات

المشاركات الشائعة