حلم غيمة: بقلم وجدان خربوطلي المميّز

 حلم غيمة.....


السماء تساقط اليوم على قلبي ذرات من غبار النجوم .

هي تعلم حكايتي أنا كل ليلة أرسل تنهيدة عبر نافذتي تحملها تلك النسمة لتحتضنها السماء بلهفة .

ومازالت تراودني عن نفسي تريدني أن أتخلى عن جدران زنزانتي كل ليلة تناديني تعالي لي يا ابنة السماء.

فأحاول النهوض، ألقي ستائر شَعري الليلي الطويل، وأستند على ظل الغياب الذي يشاركني مسكني ، أكلم شق الجدار لتترنح بقربي طاولتي العرجاء ، أبتسم لها وأطبطب على سطحها. لتتنحنح من الطرف المقابل وسادتي، فأداعبها بأصابعي وأضمها بشدة ، أنا أعلم كم تحب احتضاني .

لازالت غرفتي متمسكة بي، وإطار نافذتي يطل على جسدي النحيل المسجى تحت غطاء من الذكريات ....

ثقيلة هي ذاكرتي كأنها كانت لأشخاص قبلي، ربما لِم لا ؟ فأنا لا أذكر أنني التقيت بكل العابرين فيها ، أتراني أسكن جسداً ليس لي ؟ تعجبني هذه الفكرة أكثر من سابقتها !.

إن كانت ذاكرتي ليست لي وجسدي لا أنتمي له ! لِم لا أهرب منهما ؟ وأنصت لمرة أخيرة لصوت السماء ؟ أتحرر مني . وأخرج من داخل وسادتي آلاف الجوانح المكسّرة. لابأس سأضمدها بحلمٍ حلمته أول أمس، عن غيمة قبّلت الجدران،  عانقت حجارة الدار، لملمت دموع الأطفال، وعادت إلى حضن السماء تهطل فقط للصغار قبلات وأحضان و أحلام ..

#وجدان🌧

#غيمةوجد


تعليقات

المشاركات الشائعة