افتقدك:بقلم خديجة السعران

 افتقدك حيث يعم الضجيج

لن يمتلئ فراغاً يسكن داخلي

إلا بإطلالتك 

واحتساء الحروف في أحضانك

نور وجهك

دواء يشفي أوجاعي

لا لذة في قهوتي

ولا روعة في قمري

انت نغمة الأفراح

أشلاء ترممت كالصباح

ذراتك تلامس وجداني

تقلب موازيني

أعيش الجنة والجحيم معاً

انت الموت والحياة

طال المدى بيننا

حكم علينا بالوداع

أحيا ببعض أنفاسك

وطني 

أضعت نبضي على الطريق

حين افترقنا

عند فوهات المدافع

أو بين بقايا الرصاص

لم يجرأ على خذلانك

تركني ونام في ربوعك

يغفو بين الذكريات 

يتأرجح بين حنيني وقسوة الحياة

صوت يناديني

أقدامي لا تقوى على المسير

تكبلت على أعتاب الدروب

تبكي على خطا الراحلين

تنتظر عودة الآفلين

كل الأجنحة تكسرت 

هاجرت كل الطيور بعيداً

أصوات الزهور الخاوية

وبكاء الشيوخ المنادية

أغلقت طرق الوصول

ضاعت المفاتيح 

وأنا هنا أطرق الباب 

من بعيد 

عله يفتح يوماً من جديد


خديجة السعران 🌹


تعليقات

المشاركات الشائعة