خيمة لاجىء: بقلم محمد السر شرف الدين

 خيمة لاجئ


أنا خيطي 

شروخ الوهن تغزله

وأوتادي بلا عضدٌ يؤازرها

وفكرُ  العالم المغرور

لا يقوى على النظر

تنازعهُ مشاغلهُ

همومٌ ما لها عددُ

صعابٌ ليلها حالك

بورصاتٌ وأسهمها

ونفطٌ صار مثل الشهد

كرة المضرب الصفراء

يُشدُ لأجلها السفر

وأحجار ملونةٌ

وأزياءٌ كساها الفرو

فلا تأمل

ولا ترجو

ندى الوابل

ولا طلُّ

أيادي البرد

 تنخرُ صبريَ الواهن 

رياح القر قد صرعت

شراعي

وهي تختالُ

سأرحلُ في صباح الغدر

ستبقى مثل صبارٍ

شريدٌ في صحارى التيه

طريدٌ

أيها اللاجئ


محمد السر شرف الدين /السودان


تعليقات

المشاركات الشائعة