رماد: بقلم رافع الفرطوسي
رماد
يا نافخا في الجمر ،
في باب السعير
هناك فوق الجمر حراس الرماد
ووجنتاك من ورق
وفي قعر عينيك قد نام الحرير
دع النار التي قد أينعت
تزهو بعمر لن يطول
و أجمع خيالات قد أستوطنت
في ذاتك العميقه
و أصرخ بهم..لا ترحلوا
كل يعود نحو النار تاركا طريقه
و أجتمعوا..
وأرتجلوا قصيدة لاحرف فيها صادق
ان لم تروا حريقه
وأختبروا الموج الذي من خلفكم
إن لم يهب حروفكم
فانها قصيدة غريقه
و شرعوا الكفوف في أعمدة الدخان
كأنها ريح بها لا تأبه الجدران
والتزموا بهذه الطريقة
وأنشدوا:
يا نافخا في الجمر
في باب السعير
شرارة نبصرها في رحم اللهيب
طقطقة نسمعها ،
إذ تمضغ النار البعيد والقريب
ويخطف الدوي كل الباب والصرير
قد شب في أروقة الصبر المدى
أحول النار قوم مهتدون
ام ان من فارقوا..وغادروا
كانوا على هدى ؟
يا نافخا في النار قد شاخ الزفير.
رافع الفرطوسي
البصرة 2022
تعليقات