جارة البحر: بقلم احمد العباس عبيد

 / جارة البحر /

ألقت إلي وشاحها 

وغرقت في نَظراتِها


بعض الخطى قطر النّدى

والزّهر في خطواتها


آب الصباح بنحرها

والليل في رغباتها


فجنت أزاهير الرّبى

ومضت إلى سكناتها


قالت:حبيبي لذ به

 ومضت إلى نزواتها


تبدي وتستر جنة

 لأهيم في وَجَناتها


نصف النعيم خمارها

ماذا إذا بسماتها؟!


وأنست فيها واحة

ورشفت منها رضابها


أتظل في مدن الجمال

وأظل رهن قلاعها


القوس في نظراتها

والسهم ربد خمارها


تسبي القلوب بثغرها

ماذا إذا نظراتها؟


قالت: ودونك جنتي

فسبحت في كلماتها


أعتقت مهر قصائدي

فتغنجت ضحكاتها


وخطت على مرج الوداد

وتمايلت خطواتها


ثم استراحت قبلة

وتهجدت بصلاتها


نصف الكلام أحبها

والنصف في همساتها


صهل الهيام فأحجمت

وتجنبت لذاتها


قالت : حبيبي  ضمني

فغرقت في لجاتها


ورشفت خمرا لاهفا

فتجمعت غيماتها


وتهاطلت في راحتي

فشربت من راحاتها


ماءً سخيّاً قلت كم

أظعنت في لذّاتها


وعبرت ساعات الصّفا

فسكرت في نغماتها


في وجهها يلهو الحلا

ويرقُّ في قُبلاتِها

أحمد العباس عبيد


تعليقات

المشاركات الشائعة