عابر سبيل (همس امرأة): بقلم رعد الإمارة

 عابر سبيل (همس امرأة) 


١  (مطار) 


مروحية لهفتك تهبط في مطار دهشتي، أسأل نفسي، ماذا يريد مني هذا الولد الكبير؟ صدرك يعلو ويهبط، باستطاعتي رؤية ذلك، ليس علي الالتفات مثل واحدة بلهاء، أفعل ذلك بطرف عيني، تدنو مني، يحمر وجهي مثل بنت عذراء، تواصل الطرق بأصبعك على حافة طاولتي، أحدق فيك وأهتف :

_طر من هنا، مطار قلبي لا يصلح للهبوط، أبداً أبداً!.


٢  (مازلت هنا) 


 تدور حول نفسكْ، في غرفتك المفعمة بالوحدة، تظن أن لا أحد يراكْ، سوى مرآتك الفضية! مازلت هنا، أرقبكْ بودٍ كبير وأبتسم، لن تمنعني شارة الحداد في صورتي من التصفيق لك، مرة بعد مرة!.


٣  (خيبة) 


ودعتك، كانت يدك ترتعش وهي تغفو في كفي، قلت لك :

_الأمر لم يعد سهلا مثل الأول، ثمة من يضع عشرات العراقيل في دربي ودربك. تنهدت مطولا ، هذا كل مافعلت، كان بودي لو ضغطت بقوة على ظاهر يدي وأنت تخبرني بأنك ستزيل العراقيل هذه واحدة بعد الأخرى، أنت لم تفعل، أما أنا فأبتلعت ريقي الجاف أصلاً، ومضيت!. 


بقلم /رعد الإمارة /العراق /بغداد


تعليقات

المشاركات الشائعة