عابر سبيل (من هنا وهناك): بقلم رعد الإمارة

 عابر سبيل(من هنا وهناك )


١  (براءة )


أرتني أصابعها اللزجة من أثر الحلوى،  صغيرتي برمت شفتيها وهي تهز رأسها، لكن الأمر  راق لها حين استعملت لساني،  الملعونة لاحقا ، أشارت لساقها!.


٢ (ليس الآن )


أيقظتني بهزات متتالية من يدها البضة، قالت أنها تمطر أخيرا ،قطبت حاجبي ، كان أثر النعاس لايزال يحوم حول عيني، نظرت صوب النافذة قبل أن أتنهد وأنا أربّت على وسادتنا المشتركة، قلت:

_تعالي نتفرج من هنا.  هزت رأسها ورفعت حاجبها الأيمن:

_ لا، ستلعب بشعري وتجعلني أدوخ، أنا لا أريد هذا، ليس الآن على الأقل. 


٣ (أرق )


في واحد من مساءات الصيف الحار والمشبع بالرطوبة، كنت أحتضن وسادتي، كان علي إحصاء أكبر قدر ممكن من النجوم، يقولون إنها طريقة ناجحة لجلب النعاس الهارب! كان الطقس ثقيلا وصدري يعلو ويهبط، لقد بذلت جهدا فاتنا في عد النجوم، قبل أن يفاجئني الديك بصياحه،مرة ومرتين.


٤ (خيبة )


كانت حلوة مثل أي مكعب سكر ذائب في كوب الشاي، قلت لها  وأنا أفرد مكانا على الطاولة لحقيبتها ذات الاصداف:

_ الجو هنا مفعم بالكآبة، ما رأيك لو افترسنا بعضنا في مكان آخر؟. امالت رأسها جانبا، لكنها ابتسمت وقالت بصوت صادق تماما:

_أنا آسفة حقا يا عزيزي، لكني وعدت شخصا آخر. قلت قبل أن يصبح وجهي قرمزيا:

وماذا عني؟.

_ أوه ياعزيزي، أنت حارسي الشخصي، ليس أكثر من ذلك، أبدا أبدا.


٥ (تحذير )


لا تبتسم كثيرا يا عزيزي في وجوه الآخرين، أبتسامتك قد تجلب الأسى لمن يحاول أن ينسى، ما تفعله قد يجلب ذكريات شتى، احداها ابتسامتك المفعمة بالود، حد الدهشة!.


بقلم/رعد الإمارة/العراق/بغداد


تعليقات

المشاركات الشائعة