تراجيديا السقوط: بقلم مريم التمسماني


 تراجيديا السقوط

تتشبت بالربيع العربي

فوضى خريطة الطريق

من الخاسر الاكبر

الشعب العربي المقهور


تراجيديا السقوط

تزكم الأنوف

على كل المرافئ

اشجار الأرز

تموت واقفة


تراجديا السقوط

على بحيرة مقبرة المتوسط

يتوافدون 

قالها الصغير إيلان

سأخبر الله بكل شيئ


تراجيديا السقوط

تصيبك بالذعر

حين تذبل ثورة الياسمين

بلا ذنب ...صهيل الجياد

تبكي الماساة


تراجيديا السقوط

تطاولت على نخيل العراق

الفرات لم يعد فراتا

جفت الدموع

عيون دجلة


تراجيديا السقوط

سقطت على ابواب

اليمن الذي لم يعد سعيدا

اطفالنا أكبادنا

تموت بالجوع و الظلم


تراجيديا السقوط

تكبر بمكر

ان يقتل الاخ أخاه

لازال اخوان يوسف

أمام الجب


تراجيديا السقوط

تأجج في النفس

الالم و الاحباط والقهر

في ظلال الفقر و الجوع

غياب العدالة


تراجيديا السقوط

ان ترى جزءا منك

قد احترف الهرولة

الى كيان قاتل

يا لها من بشاعة


تراجيديا السقوط

تزداد عمقا خزيا

عندما نتفرج انت وانا

من يخنقون بقسوة

الحلم العربي


تراجيديا السقوط

تذكرني بها

أمواج البوغاز

بكاء النازحين

مفتاح العودة


د/ مريم التمسماني


تعليقات

المشاركات الشائعة