خفايا الصداقة: بقلم رعد محمد المخلف

 💥قصة قصيرة


خفايا الصداقة

لم يكن يُحبّها،لأنه لا يعرفها ؛لكن نزولاً عند رغبة والده ،قَبِلَ بها على مضض .انفرد بها وحاول مِرارًا أن يُجبِرَ نفسه على تَقَبُّلِها ،لكن دون جدوى ؛بعد مرور ساعات على حالهما ، تركها وانسلَّ الى خارج المنزل ، وهو يلعن حظّه العاثر . جلس على مقعد في الحديقةالمجاورة لمنزله علّه يتنفس بعض الهواء النقيّ ؛ ويجد حلّاً مناسبًا لمشكلته ؛ فجأة لمعتْ عيناه ،وابتسمتْ أساريره ؛ فالفكرة التي قفزتْ إلى عقله ، كانت بمثابة الفرج الذي حلَّ عليه من السماء . ركض الى بيت صديقه المقرّب والأكبر منه سِنًا والأكثرخبرة في مثل هذه الأشياء، طرق الباب؛ ولمّا خرج إليه صديقه ، همس في أذنه بضع كلمات ،وانطلقا باتجاه بيته. أدخل صديقه عليها وأغلق الباب؛ وبقي هو خارج الغرفة ،واقفًا على الشرفة المرفقة لها ، وقد أوصد الباب خلفه ، بانتظار أن يُفلِح صديقه بما عجز هو عنه . مضتْ ساعة لم يخرج صديقه إليه ،عندها قرّر الدخول إلى الغرفة وفتحِ الباب، تهلّلَ وجهه لِمَا رأى صاحبَه عليه ،تبادلا النظرات وغمز له صاحبه ،إنْ انضمَ إليّ وشاركني هذه المتعة التي حرمتَ نفسك منها، وقال : اعذرني يا صديقي ؛ فقد أنْسَتْني روعة لعبتك الثلاثية الأبعاد هذه أنْ أناديك ، كان عليك وضع الرقم السريّ لها أوّلاً لتبدأ اللّعب .

✍️ رعد محمد. المخلف. سوريا .


تعليقات

المشاركات الشائعة