غلالة الدنيا: بقلم سمية الاسماعيل

 غلالة الدنيا 


قال ،وافيني لنختصر كل أبجدية العشق بحرفين 

و أرسمك غيمة  في سماءي تقطر من شفتي الوجد شهداً .. 

أغيثيني  برقم تحفريه في ثنايا البوح تخطين قوانين التماهي بين جوى السواقي من لون  عينيك و وجدي .. 

علميني كيف أشق بصمت صدر الضجيج و أخرج ذاك الخافق يعلو أنينه كلما عبرتِ .. 

أيقظيني من سكرة الخطو في درب التمني .. و حلماً  نبا سيفه في غائلة الترجي .. و كلما  حسبت أرضه  ربت حشف كان ذاك الحرث ، كالصريم . 

أحييني ، أو إن شئت أميتيني في حقل  عوسج  من لون التوت على شفتيك ..وينع ذاك الخد وكانون يوقد جمرةالصبا في مواقد  اللهفة .. فيعلو الهزيز قاصفاً ريح شوقي لا تبقي ولا تذر .. 

تعالي نوقظ الشمس تحيي مراسم وضوء  الفلق ،  ينساب طهر الوعد بعناق خافقين ما خامرهما  يوماً مذق .. لنعيد عرس الحمائم في هديل بلا أفق.. 

لتخضر موماة الروح و  تزهر على جيدك بساتين فرح .. 

تعالي نقتل الوقت بنصل التلاقي .. نسكت هطل المآقي .. نعلن انتصار لون الفرح .. قاهراً بسناه قوس قزح .. 

أنت ..  أسطورة تجتاح تاريخ الأرق ،في دجى ليل  تعيد فيه صياغة الألق في مراثي القصيد  تحيلها الى لون الشفق بوحي من بوح ولا أرق .. 

تعالي ، فشمسي قاربت على المغيب ، يا غلالة الدنيا .. تعالي نقطف ما جادت به أكمامها .. ليزهر روض عمري بالربيع .. 


سمية الإسماعيل/سوريةب


تعليقات

المشاركات الشائعة