أيلول: بقلم عبد الستار عمورة

 أيلول

لثمت بعض أوراق الكرزالصفراء المتهالكة ماتبقى من شعري الأشيب، والشارع الطويل المحفوف بهاوالمؤدي إلى مكاني المعهود؛ بحثاعن العزلة ،والهدوء.

خطواتي كانت بطيئة..ارتحت على المقعد الخشبي ككل مرة. هدأت أنفاسي المتلاحقة،وقلبي النافر..تساءلت لحظتها:- "كيف مر قطار عمري دون أن أشعر"..؟لقد تساقطت أيامي  وأخذت معها كل شيء جميل ،حتى منسأتي تمردت على راحتي طلبا للعتق.صحوت من غفوتي على جلبة أحدثتها مجموعة من الكلاب المتشردة ،تتصارع على عظم هائل،وآخريطارد هراهزيلا وسط هذه الحديقةالبائسة، والمتروكة منذ أمد بعيد؛عصفور القرقب الصغيريتحدى الطبيعة، يشدو بعذب الألحان رغم حجمه الصغير..يقفز من فين لآخرفوق شجرة الظل"كاتالبا" منتظرابزوغ الشمس المحتجزة وراء غيوم رمادية لهذه الصبيحة الباردة.

الأديب عبدالستار عمورةالجزائر


تعليقات

المشاركات الشائعة