بستان بلا ثمر: بقلم عادل العبيدي
بستان بلا ثمر
———————-
بساتيننا تؤرق رياضها الأمطار
بلا قطر
سحائب الغيوم تظلل الأوراق
ثم تزول بلا أثر
توشك تقبيل الأرض
والجذر
صحت الطيور من أعشاشها
تحت ضوء القمر
صحى آذار عاد للمحراب
بلا خجل
وصوت صفير الرياح
مع قرع الطبول
تسترجي غيمة قطر
وفي أواوين المساجد
أكف الدعاة مرفوعة
بلا بلل
ويصدح الدعاء عناء السماء
كأن كل الحناجر تكبر
الله اكبر
من السهول تصيح لاهثة
من عسر
أثمرت القمامة وعلى تلالها حشر
من بشر
تبحث عن هدية لعيد ميلاد
طفل يحتضر
وتحت التراب مكامن زيت أسود
اثمن من درر
مرت أعوام كثيرة والبساتين
جفاف تنتظر رحمة القدر
بلا ثمر بلا زهر
وهياكل العظام بعثرت
غدرًا على تلال النجاسة وليس
لأهاليها
صور ولا خبر
الخوف ملء القلوب في بساتيننا
ورياح آذار
تبحث بين الاشجار عن طفل
وشيخ جائع عاري
بين الظلمات
وعن أثر
نُكست أعلام زقورة ذي قار
والجنائن المعلقة في بابل
راية النصر
ظمآن أنت يا بستاننا
منذ دهر
متى الفراشات تتراقص على
براعم زهورك
وتزدهر
متى سرجون يصحو من غفوته
متى الاخطبوط يرحل
وزخات المطر تهطل
على بساتيننا
وتخضر
———————————-
ب ✍️ عادل العبيدي
تعليقات