قصص قصيرة جدا: بقلم عبد المجيد أمد الخولي

 قِصص قَصِيرَةً جِدًّا 

مِصْيَدَة 

وَقَف يطْلَب مَعُونَة؛ شِرَاء زُجَاجَة نَفْط، حَامِلًا بِيَدِه سَلَّه خُبْز وبطاطس. قَدمُوا إلَيْه مُسَاعَدَة؛ وَرَقَّ مِنْ الْأَخْضَر، صَار لِقَلْبِه جَنَاحَيْن؛ طَار منتشي فِي الْهَوَاءِ. أَشْبَه بِبَعْض الطُّيُور. لَا يَنْتَمِي لقفص.


ذَات 

سَأَلَتْهُ هَلْ بِإمْكَانِهِ أنْ يُسَاعِدُهَا فِي اخْتِيَارِ قِنَاع مُنَاسِبٌ لَهَا؛ نَظَرَ لَهَا بتمعن... أَعْطَاهَا قناعين، أَحَدُهُمَا بَرِيءٌ وَالْآخَر مُخَادِع. حَقَّقْت رَغْبَتُهَا الاعمق فِي الْحَيَاةِ بِالثَّانِي.


إخْلَاص 

تَرَكْت الملهى، بَدَتْ لَهُ الْوَحْدَة؛ هِي الْخِيَار الْوَحِيد الْمُحْتَمَل، تَوَقَّفَ عَنْ الذَّهَابِ لِهَذَا الْمَكَانِ، أَخْفَى حُزْنِه... تَخَلَّصَ مِنْ مَرَارَةِ فِرَاقِهَا، تَذَكَّر ذِكْرَيَاتِه مَعَهَا. نَشَر عَنْهَا بِنَجَاح؛ رِوَايَتِه الْأَوَّل.

مهندس عبد المجيد الخولي

جمهورية مصر العربية


تعليقات

المشاركات الشائعة