يأبى يراعك ان يجود: بقلم محمد صالح رحيمي

 دَعْــــــنِـــي

                 ( البحر الكامل )

            شعر : محمد صالح رحيمي 

   يَأْبَى يَـرَاعُـــكَ أَنْ يَجُــودَ بِحِـبْـــرِهِ

          مَاذَا سَتَفْعَلُ يَافُــؤَادُ لِجَبْـــــــــــرِهِ ؟

   أَمَّا الطُّرُوسُ فَبِالدُّمُوعِ تَـبَـــــــلَّـلَتْ

          لَمَّا وَقَفْتَ عَلَى الضُّلُوعِ لِزَجْــــــــرِهِ

   عِنْدَ التَّـصَـادُمِ قَدْ أَتَــاكَ بِحُــــجَّـــةٍ

          لَا لَوْمَ - قَطُّ - لِمَنْ أَتَــــاكَ بِعُـــــدْرِهِ

   قُلْ كَيْفَ يَرْقُصُ فِي بَيَاضِ صَحِيفَةٍ

          مَنْ أَفْرَغُواْ كُلَّ السَّـــوَادِ بِـــصَـدْرِهِ ؟

   لُفَّتْ عَلَى عُنُقِي أَنَامِـــــلُ كَـاتِــــــبٍ

          وَأَرَى الْمُـنَـافِـقَ مَنْ  يُشِيدُ  بَأَسْـــرِهِ

   يَاصَاحِبِي دَعْنِي بِقَلْبِ كِـــنَانَـــــــــةٍ

          لِلْغَزْوِ يَـحْـمِـــلُـهَا الْكَمِيُّ بِظَــهْـــــرِهِ

   فَإِذَا صَرخْت وَ مَا وَجَدْتَ مُسَــانِدًا

          مَاذَا اسْتَفَدْت مِنَ القَرِيضِ وَ بَحْرِهِ ؟

   اعْتَلَّتِ الْأذْوَاقُ فِي زَمَـنِـي ، فَــــــلَا

          تَسْأَلْ لِمَ اخْتَبَأَ الْهَـــــزَارُ بِوَكْـــــــرِهِ

   ضَعْ فَوْقَ مُبْتَدَإٍ  بِضَادِكَ  ضَـــمَّــــــةً

          بَعْضُ الْأَجَـانِبِ يَأْمُـرُونَ  بِـــجَـــــرِّهِ

   لَا مَا سَمِعْتَ فَمِي  بِيَوْمِ  مُــــــدَرِّسٍ

          يُثْنِي عَلَى كَذِبِ اللَّسَانِ وَ غَــــــدْرهِ

   حَقٌّ عَلَيْكُمْ - لَا عَلَيْنَا - فَـــــــــرْحَـةٌ

          اللَّيْلُ يَحْـتـفِلُ السُّــرَاةُ  بِـبَـــــــدْرِهِ

محمد صالح رحيمي (المغرب)

الطُّرُوس : الأوراق - الكمِيّ: الشجاع- القريض : الشِّعر- السُّراة : السائرون ليلا .


تعليقات

المشاركات الشائعة