لا: بقلم سمية جمعة
لا ..
لا تشتط في وهمك ..
أنت لن تتسلل إلى ثنايا مخيلني ..
عنوة أو إيذانا ..
ولن تفض أبواب الصمت المرتجة في خلدي !
أتذكر ..
كم من الرسائل كانت تسكنني ..
لكن الحنين بعثر اوراقها !
وكم دوت جدران القلب بالآه !
كم قصيدة كتبتها لمقام الحنين !
لكن قافيتي لم تجد مصغيا إليها ..
عذرا إذا ..
فالطفلة التي عرفتها في مهد اللغة كبرت !
غب أن رددت أشعار الحنين طويلا
وسطرت بمداد النبض حروفا من نار ونور !
عذرا ..
هلا خففت من طرقك ؟!
خفف وتخفف فالقلب ضئيل !
وما عاد يحتمل الأنين ..
فارحل بصمت ..
لعلنا نحتفظ برشفة أخرى من كأس الصبر !
أخلع دروب الحيرة ..
وارتد عباءة الأمنيات !
ارتديها فمن يدري ..
لعل الأمل يضمر طريقا
للعودة !
سمية جمعة سورية
تعليقات