كفى سفراً: بقلم سمية الإسماعيل

 كفى سفراً 


مذ


عرفتك 

أثارني ذاك الغموض فيك 

بحثت في كتب الاساطير ... 

قد تكون كائناً من تلك الخرافات .. .. 

يحقق المعجزات .. 

بحثت في كتب الملاحم ، والبطولات 

عن ذلك الخارق ، المارق .. 

الغارق في التحولات .. 

 أخيل ..  لا  لا .. . ولا جلجامش .. 

بحثت في كتب الدين 

 في المزامير .. في الانجيل .. 

في كل الكتب السماوية .. 

قد تشبه صورة خيالية .. 

مرسومة بابداع عاشق .. 

يا لهفة المنتظر للقاء.. 

يا حبة المطر .. 

يا قبلة على جبيني .. 

بوقع السحر .. 

انت …أبداً ، لا أحد يشبهك.. 

تنساب برقة النسمة .. تتعشقني .. 

فتوقظ بحرارة الشوق  صيفيَ  الغافي .. 

الملم ما تناثر من خريفي .. 

ورقة اكتب عليها مواعيدي .. 

و ورقة اكتب أني بانتظارك .. 

و ورقة اين انت ؟؟!!...

كفى سفراً .. 

واطوي سجلي 

واعود  من جديد 

لابحث عنك .. 

على الهامش آثار  خطواتك .. 

شيء  يشبه الريح ... 

ترمي بأثقال وجدٍ من تعبِ مسافر

وتعود تهاجر...

في ليلي المقيم داخلي .. 

انت وحدك الزائر .. 

كالطيف .. 

كالحلم ... 

كالرسول ... 

تؤدي رسالةَ السماء .. 

 ثم  ترحل .. 

وبين وجودك المقفر .. 

و غيابك الماطر  ... 

تثير فضول تساؤلاتي .. 


تعرف أني احبك ؟؟!! ... 

وتعرف أني أعشق كل مافيك ... 

وتعرف أنني رويداً رويداً  أذوي ..  

فمتى أوان شتاءك   ؟؟!! .. 

قل لي .. 

 لأستقبلك وابلاً من حنين .. 

كي أشعل شمعة ً

و أنذر .. 

لتبقى .. 

في حنايا القلب .. دفئك 

شغف لوصلك أبداً يستعر  ... 

أيها المسافر  غافلاً  

عن احتراق  سنيني … 

في متاهات حنيني 

إرفع شراعك وترجل .. 

و امسك يراعك .. 

واكتب ... 

آخر سطر .. 

لن ارحل .


سمية الإسماعيل/سورية

تعليقات

المشاركات الشائعة