قارعة الشوق: بقلم ربا سليمان

 (قارعة الشوق) بقلمي :ربا سليمان


ها أنذا أقف على قارعة الشوق

أنتظر بشرود وحيرة 

ليستعر بي لهيب عشق

 تحت خيوط الشمس

 وأشعة الأشواق

ماذا عن وردتي 

تلك التي عاث بها

الزمان خرابا

وردة ذبلت

وما عرفت

لقلبك محرابا

ولهفات توقي

الطاعنة بالحرب

ضمن ميدان الحب

تتهاوى صريعة

على مائدة من الثلج

ليوجم الثغر عن الكلام

وترجم الثنايا بالٱلام

فتترجم نحيبها للأنام

ها هي ذا تتوسد حرير أحلامها

ووثير غرامها

متحسسة بهاء أيامها

متوسلة بنوبات من الهلع والجنون

لا كفى عودوا بي إلى الحياة

أعيدوا لي كنف ذكرياتي ووهج ٱهاتي

أعيدوا لي صهيل ضحكاتي وصرخة دمعاتي

مازال بالوجود شيء ما يجذبني للحياة

صالح للبقاء

عله وعد بلقاء

أو حكمة لعطاء

أو حباء بعد رجاء

دعوني أغلق على كتاب فؤادي بمصراعي الهوى

دعوني أشرد تعب قلبي المثخن بالنوى

دعوني أزج لعجاتي بأتون الجوى

دعوني وماشئت حتى أحرر كلماتي من أعطاف الهوى

.دعوني أعبر الأسلاك الشائكة بالوصب لوحدي

لأعبر عم يصارعني تارة بحبوري وأخرى بوجدي

سأحرر المزلاق عن بوابة العشق

ليشرع لي جناحيه ضاحكاً 

فلا بد بعد طول دمس الليل من أن يبصر الشفق

ولا بد لكياني الذي نحر ولفق

أن يبصر شعاع النور من الغسق

وأن يضحك فؤاده بعدما بالعشق

  قد خفق

تعليقات

المشاركات الشائعة